الإسترخاء و الحمامات البلدية: تعرف على الطُرق المُثلى لـ”قضاء الحاجة”

كلنا نذهب إلى الحمام وإلى المرحاض ، ورغم ذلك لا يتحدث الناس عن الموضوع كثيرا، وثمة أخطاء قد يفعلها الإنسان أثناء التبرز وإفراغ الأمعاء في المرحاض وقد يكون لها عواقب صحية، وهنا بعض نصائح الخبراء:

البواسير والانسدادات المعوية والإمساك هي اضطرابات تحدث بشكل أكبر في البلدان التي يجلس فيها المرء على مرحاض من نوع الكرسي، كما تقول الخبيرة جوليا أندرس في كتابها الألماني (الأمعاء والسحر)، وفق ما ينقل موقع إكسبريس الإلكتروني. وقد يعود ذلك إلى أن وضعية الجلوس على المرحاض من نوع الكرسي يتسبب في ضغط خارجي كبير على الأمعاء، فتنتقل البواسير من الأجزاء المعوية الداخلية إلى الأجزاء الخارجية لمؤخرة الإنسان.

قد تتشكل أكياس معوية أو جيوب في منطقة القولون المعوية، وتحدث هذا الالتهابات نتيجة انضغاط أنسجة الأمعاء من الداخل إلى الخارج. وتصفها جوليا أندرس في كتابها بأنها: «نتوءات صغيرة تنشأ على شكل مصابيح على جدران الأمعاء»، وفي هذا السياق تنصح قائلةً: «الأطباء يفترضون أن الضغط الكثير على الأمعاء يزيد بوضوح من احتمال حدوث الدوالي والسكتات الدماغية أو الإغماء».

ولكن ما الذي يفيد ضد انضغاط الأمعاء؟ ببساطة يمكن للإنسان أن يقرفص على المرحاض ، فـ «وضعية القرفصاء هي الوضعية الطبيعة منذ الأزل، أما المرحاض الغربي الحديث الذي يبدو على شكل الكرسي فهو حديث العهد ومن القرن الثامن عشر»، كما تقول جوليا أندرس. ويتبين من ذلك أن مرحاض القرفصاء الشرقي هو أقل ضغطا على الأمعاء من مرحاض الكرسي الغربي. وبالإمكان القرفصة على مرحاض الكرسي الغربي، لكن وضعية القرفصاء بوضع القدمين على المرحاض الغربي قد تكون غير مريحة وفي هذه الحالة يمكن الاستعانة أثناء الجلوس على المرحاض الغربي بكرسي صغير منخفض الارتفاع لوضع القدمين عليه في الأمام، ثم ثني الجسد إلى الأسفل باتجاه الفخذين للحصول على وضعية القرفصاء، وذلك من أجل التمكن من إفراغ كامل للأمعاء.

وقد قام باحثون بإجراء تجربة في هذا الشأن، ووجدوا أن الذين يجلسون في الكرسي الغربي غير مقرفصين ينتهون خلال 130 ثانية من عملية التبرز، في حين ينتهي المقرفصون من هذه العملية بشكل أسرع وفي غضون 50 ثانية فقط، وفق ما ينقل موقع إن تي في الإلكتروني.

ويُنصح بالاسترخاء أثناء القيام بعملية تفريغ الأمعاء، لكن الاسترخاء وحده لا يكفي. وينصح مستشفى فرانتيسكوس في ألمانيا بعدم الضغط على عضلات التحكم بالإفراغ بقوة وبعدم إجبار الأمعاء على الإفراغ. وكذلك من الممنوع أيضا ضغط العضلات بقوة لإفراغ المتبقي في الأمعاء.

فعند اكتمال عملية التبرز يشعر الكثير من الناس أن إفراغ الأمعاء لم يكتمل بعد وأن ثمة برازا متبقيا في الأمعاء ويقومون بالضغط على العضلات بسرعة وبقوة بهدف إخراج المتبقي في الأمعاء. ويعزو المختصون إحساس عدم اكتمال الإفراغ إلى تقوس الأمعاء وانطوائها مع الوقت إلى الداخل.

ويوصي المختصون بعدم الجلوس لوقت طويل على المرحاض وقراءة الجرائد مثلا أثناء إفراغ الأمعاء، بل ويقولون إن عملية التبرز يجب ألا تزيد عن دقيقتين، إنْ أمكن.

المصري اليوم

Exit mobile version