أثار قائد الهلال السابق عمر بخيت، وقائد الأهلي الخرطوم لمدة 5 أشهر في الدور الأول من هذا موسم، جدلا كبيرا في نهاية عام 2014 وبداية 2015، بسبب عدم تمديد الهلال للتعاقد معه بعد حوالي 12 سنة قضاها.
وبسبب تعاقده المفاجئ مع الند الآخر المريخ، وقد كشف اللاعب الرقم في الكرة السودانية في حواره مع موقع “كوووه” دور المدرب الفرنسي للمريخ دييجو جارزيتو في إنتقاله للمريخ ومفندا ظهوره بمستوى غير جيد مع الأهلي، وحقيقة عمره ومقدرته على العطاء بالمريخ.
كيف تتحدث عن المرحلة الإنتقالية الجديدة التي أنت فيها كلاعب ؟
أولا أنا لا أريد التحدث عن الفترة الماضية من تاريخي في الملاعب السودانية، فالهلال أصبح بالنسبة لي تاريخ مضئ ومشرق، فالآن أنا لاعب جديد في المريخ
كيف تعاقد معك المريخ قبل ساعات قليلة من إغلاق نافذة التعاقدات الصيفية في مايو الماضي ؟
بعد إنتهاء فترتي مع الهلال، تعاقدت مع الأهلي الخرطوم، وفي آخر من إنتهاء فترة التعاقدات الصيفية حدثت إتصالات من نادي المريخ بالمسؤولين في نادي الأهلي الخرطوم بهدف التعاقد معي وقد وافقت على العرض المقدم من المريخ والذي أرضاني وأرضى المسؤولين بالأهلي.
والمسؤول الذي أخبرني برغبة المريخ في التعاقد معي كان هو الأمين العام للأهلي الخرطوم الفاتح إبراهيم التوم, وقد أخبرني برغبة المريخ الرسمية في التعاقد معي لمدة موسمين، وقد درست العرض ووافقت عليه وتعاقدت على المدة المقترحة.
ولماذا قبلت باللعب لفريق المريخ ؟
اللعب لفريق بقامة المريخ له أسباب عديدة منها قبول خوض تحدي كروي جديد, كما أنني كنت لاعبا بالهلال وهو فريق كبير بذات القامة، ولهذا وحتى أستطيع أن أقدم مستوى فني كبير كان لابد أن أتواجد مع فريق كبير اظهر فيه بشكل فني ممتاز، وهذا الحديث بالمناسبة لا يقلل من شأن نادي الأهلي الخرطوم كفريق كبير لعبت بالكرة السودانية.
فأنا تعاملت في هذه المرحلة أيضا من منطلق أن المريخ مقبل على اللعب بمرحلة المجموعتين بدوري أبطال أفريقيا, وهذه تعتبر فرصة جيدة للاعب كرة القدم في أن يقدم خبرته في مثل هذه البطولة وهذا يجعلني أكسب التحدي الجديد في ذات الوقت، وأمتلك خبرات كبيرة في بطولات الأندية الأفريقية كان أكثرها مع فريقي السابق الهلال والمنتخب الوطني أتمنى أن يستفيد منها فريق المريخ خلال فترتي معه.
ما رأيك في أن البعض يرى أن تعاقدك مع المريخ تم بمجاملة من مدربك السابق بالهلال دييجو جارزيتو الفرنسي ؟
قطعا لا، الحقيقة الفنية التي لا تقبل الجدال حول حجم الثقة بمقدرتي الفنية، هي أنني كنت لاعبا أساسيا عند كل المدربين الذي تعاقبوا على تدريب الهلال, وكان تصنيفي عندهم اللاعب رقم 1، والدليل الآن أن جارزيتو أول ما تعاقد مع المريخ طالب النادي بالتعاقد معي، وتربطني علاقة فنية وميدانية جيدة جدا مع المدرب القدير جارزيتو إمتدت لعام ونصف العام قضيتها معه حينما كان مديرا فنيا للهلال، فأنا أفهم فلسفته الفنية وأفهم طريقة لعبه وكيفية تعامله مع اللاعبين, كما أفهم شخصيته.
هذه جوانب يمكن أن تسهل دخولي لتشكيل المريخ الأساسي وأن أصبح رقما في تاريخ هذا النادي، فعلاقتي بالمدرب جارزيتو ممتازة وتساعدني على التأقلم بالفريق ومع زملائي، وأدعو الله أن يوفقني في أن أقدم شيئا كبيرا للمريخ.
ما الذي تعد بأن تقدمه لفريق المريخ وجماهيره ؟
أنا جئت الآن لفريق كبير، فإذا كان المطلوب تقديم شكل فني كبير فذلك يجب أن يكون في فريق كبير بحجم المريخ, ولدي الكثير لأقدمه خلال السنتين القادمتين بالفريق، ويساندني عمري والذي أجدني مستغربا حيال ما يردده البعض عن حقيقة عمري، ولا أدري بأي مفهوم يتناولون هذه المسألة، وقد ذكرت من قبل في إحدى الأحاديث الصحفية أنني في مايو الماضي أكملت 32 سنة، وبفضل الله حال أسبغني بثوب العافية فأنني سأكون قادر على العطاء بكل إرتياح داخل الملعب، ولعدة سنوات قادمة.
ما زلت قادر على العطاء بكل قوة بدنية وذهنية مطلوبة في لعبة كرة القدم، اليوم الذي أشعر فيه بأن العطاء من جانبي أصبح ضعيفا فأنني وقتها لن أغامر بسمعتي وتاريخي وإسمي الكروي.
بماذا ترد على تفسير عدم ظهورك الجيد مع الاهلي الخرطوم, لإحباطك من تصرف الهلال مع تاريخك, ولخوفك من التعرض للإصابات التي قد تحرمك من التعاقد مع المريخ ؟
أود أن أوضح جانب فني مهم جدا، فقد إنتقلت من فريق الجِرَيْف “من المستوى الثاني بالخرطوم في بدايات الالفية الجديدة” للهلال في الدوري الممتاز مباشرة، فحينما تلعب في فريق كالهلال كأساسي لمدة 12 سنة، ثم تنتقل للعب مع فريق جديد يختلف منهجه وفلسفته الفنية وهو الأهلي الخرطوم فإن الأمر يحتاج للوقت، ولا اقول أن الأهلي أقل من الهلال كفريق كرة قدم، لكن الوعي والمفهوم التكتيكي يختلف بين الفريقين “المشاركة الدائمة في البطولات الأفريقية للأندية”.
هذا الوضع فرض علي كلاعب واحد أن أكيف فنيا نفسي مع لاعبي الأهلي الخرطوم وليس العكس فقد كان من الصعب أن يكيف كل لاعبي الأهلي أنفسهم على أسلوبي ومنهجي الفني، وقد حاولت بإستمرار أن أتكيف فنيا مع 10 لاعبين يشاركونني الملعب.
وخاصة من حيث طريقة أداءهم أثناء المباريات ومفاهيمهم الكروية وهذا الأمر لم يكن بالسهل وتتطلب وقتا طويلا كنت بحاجة إليه ليحدث التكيف المطلوب، والأهلي الخرطوم فريق كبير بالكرة السودانية وهو فريق محترم وممتاز وقد وجدت من مجتمعه كل إحترام، لكن الفريق عانى جوانب جعلت اداءه يتراجع في الدور الأول بعد بداية جيدة.
ما حجم ثقتك بنفسك في إقتحام تشكيل المريخ الأساسي في ظل وجود لاعبي محور من العيار الثقيل مثل السوداني علاء يوسف، النيجيري سالمون والمصري أيمن سعيد ؟
لا أستطيع القول أنني سأقتحم التشكيل الأساسي أم لا، لكن الجدية في التدريبات والتنافس الشريف هي الفيصل، كما أن المدير الفني هو الأدرى بالمقدرات الفنية لكل لاعبيه وتناسبها مع كل مباراة، وفي النهاية نحن جميعا نريد تقديم شيئا مفيدا للمريخ، وليس مهما أن يكون عمر بخيت أساسيا، المهم أن يستفيد المريخ من عمر بخيت، ومشاركتي كأساسي او وضعي بين البدلاء فهذه أتركها للمدرب وليس لي يد فيها.
كوووره