شب حريق هائل أمس في جبال من الأنقاض بمنطقة الاسطبلات بالخرطوم والتهمت النيران عدداً من المحال التجارية «رواكيب» مطاعم ودكاكين.. وقدرت الخسائر المادية لتلك المحالات بحسب أصحابها بأكثر من «05» ألف جنيه، وتضاربت الروايات حول أسباب الحريق الذي لم تتمكن شرطة الدفاع المدني من إخماده نسبة لانتشاره في أجزاء واسعة.
وقال بعض المواطنين الذين استطلعتهم «آخر لحظة» من مسرح الحادث، إن مجموعة من المتشردين قاموا بإضرام النيران في تلك الأنقاض احتجاجاً على إزالة رواكيبهم بقرار من محلية الخرطوم والتي تعتبر المأوى الوحيد لهم، وعزا آخرون أسباب الحريق لإحدى عربات النفايات والتي جاءت وعلى متنها بقايا من مواد كانت مشتعلة وقامت بسكبها وسط الآلاف من الأطنان من النفايات مما أدى لاشتعال الحريق. وقال عدد من المواطنين لـ«آخر لحظة» إن محلية الخرطوم قامت بمنع عدد من المحال التجارية بالاسطبلات وإنهم يقومون بدفع الرسوم المقررة عليهم وبالرغم من ذلك فإن السلطات قامت بإزالة محالهم التجارية دون إنذار أو تعويض، وإنهم يناشدون الوالي والجهات المسؤولة بالتدخل السريع ورد الظلم عنهم، خاصة وأن منطقة الاسطبلات مأوى لأكثر من «2» ألف عامل معظمهم عمال بمحلية الخرطوم هيئة النظافة وأنهم يلجأون للمنطقة بعد الانتهاء من أعمالهم في نظافة الولاية وأن هذا الحريق تسبب في تشريدهم.
وقالت مصادر لـ«آخر لحظة» أن هذا الحريق لا يمكن إخماده وربما يحتاج ذلك لعدة أيام، خاصة وأن تلك الأنقاض تحتوي على مواد تساعد على الاشتعال وأنها عبارة عن جبال من النفايات.
صحيفة آخر لحظة
-
-
-
-
-
-
-
-
