رمضان موسم لبعض الباعة وراحة للبعض الآخر. الشابان الشاذلي إسماعيل وعبد الرحمن مراهد، يبيعان العصائر تحت كبري الحرية (كركدي، ليمون، شعير)، وحتى الماء العادي، كل يوم منذ أكثر من ثلاثة أشهر يأتيان إلى السوق، مع إشراقة الشمس، لبيع العصائر للمواطنين، تحت لهيب الشمس الحارقة، يرويان عطش المارة، إلا أن رمضان القادم، فرصة للتوقف عن بيع العصائر، على الأقل في الفترة الصباحية.
يقول الشاذلي، نحن نعتكف عن السوق في رمضان، ونجلس في بيوتنا لأخذ الراحة، وبعد الإفطار أو قبله بساعات نعمل على جلب معداتنا، وأخذ أماكننا للبيع لنستمر في دوام مسائي يمتد حتى منتصف الليل، وهذه أول سنة لنا نعمل فيها في رمضان ونتمنى أن يكون شهر خير علينا، وأن يعود علينا بالخير واليُمن والبركات.
أما عثمان يحيى، فهو شاب يعمل في كشك صغير لبيع السجائر والمناديل الورقية والحلويات، يقول إنه يأتي الى السوق في الصباح الباكر، عند الساعة السادسة صباحاً، وينتهي دوامه حتى العاشرة مساءً، وهذا في الأيام العادية، أما بالنسبة لرمضان، فيختلف الوضع وينقلب الدوام رأساً على عقب، حيث يبدأ اليوم من بعد الإفطار إلى وحتى الثالثة صباحاً، واستمر بهذا الشكل حتى نهاية الشهر.
وأما محمد بابكر فهو يبيع الفواكه في الشارع بالقرب من الكبري، وقال إن هذا هو عمله اليومي، ولا يكون هناك تعديل في الدوام، في رمضان، وعلى العكس يزداد الإقبال أكثر من غيره، فهو موسم جيد، تباع فيه الفواكه بكميات كبيرة، ويبدأ الدوام في رمضان كغيره من الأيام، حيث يذهب في الصباح إلى السوق المركزي، ومنه يجلب الفواكه إلى موقعه بالسوق العربي.
أما أبو القاسم حسن، الذي يعمل في بيع الأحذية النسائية، فعمله يتوقف بنسبة كبيرة، وحتى تنقضي أيام العيد، حيث تتراجع القوة الشرائية للأحذية، ويكون التركيز على ملابس الأطفال، ويزداد الإقبال عليها كجزء من مستلزمات العيد.
من جانبه، يقول أحمد عبد الله، إنه جديد في السوق ويعمل في بيع فُرش الأسنان، وأدوات تسريح الشعر للبنات، وتقليم الأظافر، وبما أنه لم يمض على دخوله للسوق أكثر من 15 يوماً، فلم تتكون لديه فكرة حتى الآن عن كيف سيقضي أيام رمضان، وشكل الدوام فيه.
الأواني المنزلية الرمضانية لها موسمها الخاص، يقول إبراهيم علي إنه يبيع فقط (كورية العصيدة) وأسعارها ثابتة لا تزيد ولا تنقص حتى في أيام الرمضان، وفي هذا الموسم يشتري المواطن الجك بكمية كبيرة بحيث يرتفع سعر الجك بنسبة بسيطة، ليصبح من أغلى الأواني في هذه الأيام.
السِبَح والسجادات والمصاحف، لها موسم خاص في رمضان، فتزدهر تجارتها خلال أيام الشهر الفضيل ويزداد الإقبال عليها، ويقول حسن الطيب، إن معظم الباعة المتجولون يتحولون خلال رمضان إلى تجارة السبح والمساويك
التغيير