ده باختصار شدييييييد سوداني أصيل… يلا.. هو شغال في جوازات العلاقات البينية.. مامهم اسمو.. ومامهم مركزو.. المهم انو (بي فخامتو).. مابقعد في مكتبو ولا خمسة دقايق… بدخل أي مكتب فجأة.. وبشرف على سير العمل بي نفسو… وكل الاصطاف عامل ليهو ألف حساب… وبرتب صفوف المواطنين قدام شبابيك الخدمة بي نفسو.. ويقدم كبار السن والمرضى ويرجع الشباب بي ورى بي جملة سودانية بسيطة (ياشباب قدموا أبوكم دا)….
لأ.. والشي الخلاني أفرح من قلبي.. شوف عيني في ناس شكلهم (عندهم فيتامين (و)…(واسطة يعني)… جو داخلين توووووش في المكتب… ونحن الغلابا واقفين في الصفوف… بس زولنا ده جا خاشي المكتب فجأة وطردهم ليك برا.. وقدر ماحاولوا يتفاهمو معاهو قطعها معاهم ناشف.. وقال ليهم (أنا هنا مابعرف أبوي.. أمشوا بيوتكم وتعالوا بكرة من صلاة الصبح هناك في صف الشباك)…
وحمر عيونو للناس الشغالين في المكتب وقال ليهم (نهاية اليوم.. حضور في مكتبي)… طبعا أنا -وكالعادة- مشاعري دايما مفضوحة… فشنو… قمت ضحكت بي صوت… وعاينت بي نظرات شماتة (للناس المهمين).. طبعا شموني شدييييد… ههههههه…
وبعدين بقيت متابعة (هذا الرجل) في كل حركاتو… وبعدما انتهيت من اجراءاتي مشيت عليهو وقلت ليهو (سعادتك… يااااخ تسلم البطن الجابتك).. قام ضحك وقال لي (ليه؟! أنا ماعملت غير واجبي)… قلت ليهو (ممكن أصورك؟!)… قال لي (ماتكبري الموضوع.. أنا زول بيأدي في واجبو وبس) وطنش فكرة النجومية دي…!
يااااااااااخ…. التحية ليك… ولكل سوداني أصيل… شهم… مخلص… بديك احساس انو السودان -رغم كل شي- لسة بخيييييييير!!!!
بقلم: رندا الكاروري