{إلى الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” والي الخرطوم: ثلاث مشكلات تنتظرك عاجلاً وهي بمثابة اختبار حقيقي لك، أولها نظافة أسواق الخرطوم والقضاء على ظاهرة التجارة العشوائية التي تعوق حركة السير.. وثانيها فصل الخريف القادم وتبعاته من سيول تهدد الأطراف.. وأمراض بيئية وأخيراً إحياء النشاط السياسي في الولاية باختيار نائب لك في حزب المؤتمر الوطني من أهل الخبرة والقدرة على التفاعل مع الأحداث، يحترمه الناس ويشعرون بوجود الحزب الحاكم.
{ إلى “محمد حامد البلة” والي نهر النيل: لن أجد أبلغ من “طه الضرير” لرسم صورة لدامر المجذوب وبقية القرى المحزونة..
قليعات الرزق أمست تعولن ماطرة
ومحيرين طلق نفس الغرير الباترة
كان درتهن فوق أم محاجماً قاطرة
تلقى العافية من غير بنسلين ودكاترة
{ إلى المهندس “آدم الفكي” والي جنوب دارفور: لقد أصبحت الوالي الثاني للولاية التي تلي الخرطوم مرتبة، بالتعداد السكاني فقط.. أنت اليوم والياً على “الحاج آدم يوسف” و”علي محمود” ود. “علي الحاج” و”السميح الصديق” والفريق “صديق محمد إسماعيل” و”مر إحساس” و”زينب أم جنقو”.. ووالياً على الجنجويد والتوربورا.. والدعم السريع.. و”حميدتي”.. وحرس الحدود.. والعائدين من التمرد والمجاهدين.. والتجار والمتفلتين وغيرهم من أهل الولاية. وتواجهك معضلات عسيرة ومشكلات كبيرة.. اذهب للنازحين في معسكراتهم وإلى المتمردين في ثكناتهم، ولا تصغِ لمئات منتظري الوظائف.. والراغبين في مغانم السلطان .. ونيالا البحير. .باتت بؤرة توتر أمني بعد أن كانت جنة الحب، كما يستفاد من قول بركة ساكن.
{ إلى المهندس “إبراهيم محمود حامد” نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني: هل الاستعانة بالولاة الذين فقدوا وظائف في الحزب لداعي التعويض، أم للاستفادة من قدراتهم السياسية؟ إن كان ثمة خبرات يحتاجها الحزب، فقد لا تتعدى د. “عبد الرحمن الخضر” و”عثمان كبر” و”إبراهيم الخضر”، ولكن البقية لا جدوى من تسكينهم في وظائف تكون خصماً على أداء الحزب.
{ إلى الأستاذ “حسين أبو جنة”: لم نتجنَّ على أحد أو ننتقص من قدر الجنرال “جار النبي” .. لكن أن تصبح الحقائق فتنة أو تقليلاً من شأن أحد، تلك جديدة!! فاز “عيسى آدم أبكر” بأعلى الأصوات متفوقاً على الوالي “جار النبي”، وقد أجمع أغلبية أهل جنوب دارفور عليه، ولذلك عين والياً على جنوب كردفان، فأين الفتنة!! هل نُزَيِّف الحقائق؟ .. وقد كتبنا عن فوز “ميرغني صالح” على والي الشمالية “إبراهيم الخضر”، فلماذا لا يغضب الشايقية ويعتبرون ذلك استهدافاً.. إذا كان أمثال “أبو جنة” ممن يعتبرون مشاعل معرفة وسط أهلهم، تأخذهم الحمية القبلية لإنكار الحقائق.. هذا ما أورد دارفور المهالك.
{ إلى الشرتاي “جعفر عبد الحكم والي وسط دارفور: كنت خياراً لأهلك وفي ظروف بالغة التعقيد، وحدت مكونات الولاية، وجمعت الفور والعرب والزغاوة والداجو.. وجففت منابع الصراعات القبلية.. ونجحت في غسل ما حاق بالنفوس جراء أحداث دليج وزالنجي.. وصالحت بين المسيرية والسلامات. فكيف لا تنال ثقة القيادة .. اليوم أنت بين أهلك لعدلك وتفانيك في خدمتهم.. امضِ على هذا الطريق حتى يعود لزالنجي ماضيها في التعايش والأمن والسلام.. ولكن وسط دارفور تنتظر نفيراً قومياً حتى يساهم كل أهل السودان في تجفيف دموع ولاية، إن هي استقرت نعمت دارفور بالطمأنينة والسلام.
{ إلى “محمد الحسن الميرغني”: انتهت قضية المفصولين بقرار قضائي.. أصفح وأعفُ .. وأجمع شمل الحزب ووحد الاتحاديين منذ الآن لمعركة الانتخابات القادمة، لقد أصبحت الآن خليفة السيد “محمد عثمان” ولا جدال.. وللخلافة شروطها ومقوماتها فلا تنظر تحت أقدامك، اسْمُ فوق الصغائر وامضِ من أجل المشروعات الكبيرة.