اعترف وزير الأمن الإسرائيلي السابق، أفي دختر، بأن بلاده تبنت إستراتيجية لإضعاف السودان وتفكيكه منذ بداية استقلاله، وقال كان لا بد من إضعافه وانتزاع المبادرة منه، لبناء دولة قوية موحدة، وأشار إلى أن جميع رؤساء إسرائيل تبنوا خطاً إستراتيجياً يرتكز على تفجير بؤر وأزمات مزمنة في الجنوب ثم دارفور.
وأوضحت الوثيقة التي حصلت عليها “التغيير”، تنشرها بالداخل، أن جميع التقديرات الإسرائيلية في منتصف الخمسينيات أكدت أنه لا يجب أن يُسمح لهذا البلد رغم بعده عن إسرائيل بأن يصبح قوة مضافة إلى قوة العالم العربي، وأشارت إلى أن موارده إن استُثمرت في ظل أوضاع مستقرة ستجعل منه قوة يُحسب لها ألف حساب.
وقال وزير الأمن الإسرائيلي السابق حسب الوثيقة في ضوء هذه التقديرات كان على إسرائيل أو الجهات ذات الصلة أو الاختصاص أن تتجه إلى هذه الساحة وتعمل على مفاقمة الأزمات فيها وإنتاج أزمات جديدة، حتى يكون حاصل هذه الأزمات معضلة يصعب معالجتها فيما بعد، ونوه بأن السودان يشكل عمقاً إستراتيجياً لمصر، وتابع هذا المعطى تجسد في حرب الأيام الستة 1967م، عندما تحول السودان إلى قواعد تدريب وإيواء لسلاح الجو المصري وللقوات البرية هو وليبيا.
وقال يتعين أن نذكر أيضاً بأن السودان أرسل قوات إلى منطقة القناة أثناء حرب الاستنزاف التي شنتها مصر 1968-1970م.
صحيفة التغيير