شن تحالف المعارضة هجوماً عنيفاً على رئيس قطاع التنظيم بالحزب الاتحادي “الأصل”، محمد الحسن الميرغني، على خلفيه تقليله من شأن المعارضة، وعد التحالف تلك التصريحات بمثابة مكافأة من “الحسن” للنظام الذي منحه دوائر انتخابية ومقاعد في الحكومة.
وقال المتحدث باسم قوى الإجماع الوطني أبوبكر يوسف في تعميم صحفي أمس إن الموقع الذي عُيِّن فيه الحسن الميرغني يفرض عليه التعامل بعقلية رجل الدولة المسؤول الذي يمتلك شجاعة الاعتراف بالرأي الآخر.
وأضاف: “لكنه بدلاً من ذلك اختار أن يتماهى مع عقلية الحكومة ونهجها الإقصائي الذي يتجاوز عدم احترام الرأي الآخر إلى إنكار وجوده”.
وفسر المتحدث تصريحات نجل الميرغني الناقدة للمعارضة بانها محاولة لمكافأة النظام على تفضله بالتنازل عن بعض المقاعد النيابية لحزبه في “مسرحية الإنتخابات الأخيرة”
وشدد أبوبكر على ان قوى الإجماع الوطني، أكبر من أن تنال منها تصريحات الميرغني، لافتا الى أنها ولدت من معاناة الشعب ومن صميم واقعه وتحمل آماله في العبور إلى الحرية والحياة الكريمة. وأضاف “وليعلم الحسن أن قوى الإجماع الوطني هي تنظيم جبهوي ذو قيادة جماعية ولا مكان فيه لطلاب الزعامة الفردية التي يصعد إليها بالوراثة الذين لم يُعرف لهم تاريخ في مسيرة شعبنا النضالية.”
وقطع بأن قوى الإجماع الوطني لم تتزحزح عن قناعتها الراسخة بأن الخلاص من هذا الواقع لا محالة قادم بيد الشعب السوداني، لا سواه.
وتابع المتحدث في بيانه “وستظل قوى الإجماع تخوض معركة الحرية والكرامة بالداخل رغم القيود والسلاسل، وعلى السيد الحسن الميرغني أن يتوجه بنصائحه للنظام الذي يشارك فيه والذي فتح الباب واسعاً لتدويل القرار الوطني”.
صحيفة الصيحة