انقلاب الأحد ٥/ يونيو والذي نفذه اعضاء المكتب القيادي ضد الحركة الاسلامية ومؤتمرها الوطني باجازتهم مقترح حكومة الاخ الرئيس وولاة الولايات ونائبا لرئيس الموتمر الوطني ما هو الا حلقة من حلقات خطة قديمة لابعاد الاخوان المسلمين من مفاصل الدولة وسبق ان صرح الاخ الرييس في تلفزيون السودان قبل خمس سنوات تقريبا عندما سئل عن مذكرة الألف اخ الشهيرة قال : انه يستمد شرعيته من كل جماهير الشعب السوداني الذين صوتوا له ( شنو يعني الف اخ )٠
ما كان في استطاعة الاخ الرييس ان يقول ذلك قبل المفاصلة ولا بعدها لما للحركة الاسلامية من نفوذ ولكن قَوِيت شوكته وضَعُفت شوكة الاخوان المسلمين لما اصابهم من ضعف ووهن واستكانه وكنت الحظهم من شاشة التلفاز وهم جلوس في ذلكم الاجتماع ليسوا هموا أولئك الرجال الذين كنّا نعدهم من الاخيار ولكنها سنة الله في خلقه ٠
اتفق مع الرييس في ابعاد هؤلاء فقد تفرقت بهم السبل وتقطعت بهم الأسباب وأصبح باسهم بينهم شديد ، ولكن اتمني ان يكون التغيير الذي جري لخلق واقع افضل وأرضية صلبة يقف عليها كل الشعب السوداني وعلي مسافة واحدة من السلطة وان تتجاوز المرحلة القادمة الشعارات والهتافات فهذه بضاعة خاسرة ومستفزه وأصبحت مثار للتندر والسخرية ٠
السؤال الذي يتردد في ذهن المواطن بعدقراراتكم الاخيرة ثم ماذا بعد ؟
والإجابة من وجهة نظري تقريبا واظن ان الأغلبية من الشعب السوداني تتفق معي ان ما يعانيه الوطن من مشاكل واضحة جداً ولا يمكن ان تُعالج في ظل هذا النظام واشكالاته الداخلية والخارجية ، فقط نحتاج منكم اخي الرييس لخطة عاجلة لتحقيق السلام وانهاء الحرب وتهيأت مناخ السودان السياسي لحكم راشد ليطّلع من يأتي بعدكم بدوره لتكملة مشروع الدولة وسلامها السياسي الاجتماعي ونهضتها الاقتصادية وإعادة بناء علاقاتها الخارجية بما يحقق السيادة والمصلحة العامة ٠
واساله سبحانه وتعالي ان يوفقنا لما فيه خير البلاد والعباد ٠
بقلم: مبارك الكوده