الدستوريون الجدد يتسلّمون مهامهم ويؤدون اليمين

التزم الطاقم الحكومي الجديد في السودان، المكوّن من نائبي الرئيس، ومساعديه، والوزراء، ووزراء الدولة، يوم الأحد، بتطبيق برنامج الحكومة الذي أعلنه الرئيس عمر البشير، في خطاب تنصيبه أمام البرلمان، وأدوا اليمين الدستورية إيذاناً بتسلّم مهامهم.

وأصدر الرئيس عمر البشير، ليل السبت، مراسيم دستورية، بمباركة حزبه الحاكم، بتشكيل الحكومة الجديدة التي تتألف من 31 وزيراً و36 وزير دولة، وحوت بعض المفاجآت وأزاحت غالبية الحرس القديم، وأعفت جميع ولاة الولايات باستثناء ثلاثة.

وجرت مراسم أداء اليمين الدستورية بالقصر الرئاسي أمام الرئيس عمر البشير بالتتابع، بدءاً من نائبي الرئيس، تبعهم المساعدون، ثم الوزراء، ثم وزراء الدولة، بحضور رئيس القضاء حيدر أحمد دفع الله، حيث وجّه الرئيس المسؤولين الجدد بمباشرة مهامهم من مواقعهم بالقصر والوزارات فور أداء القسم.

وقال مساعد الرئيس، جلال يوسف الدقير، في تصريحات بعد المراسم، إن المحاور المهمة أمام الحكومة الحالية هي تحقيق السلام وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وتفعيل مواعين الإنتاج والمحافظة على الاستقرار الأمني بالبلاد، وتعزيز علاقات السودان في المحيط العربي والإقليمي والدولي والاستمرار في الحوار لحل قضايا السودان الأساسية.

برنامج الرئيس

الوزراء توجهوا لمواقعهم بعد أداء القسم مباشرة وأعلن التزام الحكومة بتطبيق برنامج الرئيس للولاية الجديدة.

وأدى مساعدو الرئيس إبراهيم محمود حامد، وموسى محمد أحمد، وجلال يوسف الدقير، والعميد عبد الرحمن الصادق المهدي، اليمين الدستورية بحضور رئيس القضاء.

من جهته قال وزير الخارجية إبراهيم غندور، بعد أداء الوزراء لليمين، إن تشكيل الحكومة خلال وقت وجيز يؤكد حرص القيادة على عدم حدوث فراغ في الدولة، خاصة بعد الاستقرار السياسي والأمني والتنمية التي تشهدها البلاد.

وعبّر عن شكر وتقدير الوزراء الاتحاديين للرئيس على الثقة التي أولاها إياهم بتكلفيهم بهذه المناصب.

وقال وزير الدولة بوزارة الإعلام ياسر يوسف، إن الرئيس وجّه وزراء الدولة بالتوجُّه لمواقعهم فوراً بعد أداء القسم، وبمضاعفة الجهد من أجل استكمال النهضة وقيادة الإصلاح خلال المرحلة المقبلة، والعمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية والتركيز على الجانب الاقتصادي.

وشملت توجيهات الرئيس للوزراء، الاهتمام بالشرائح الضعيفة والأمن والاستقرار في جميع أنحاء البلاد، والعمل على تعزيز العلاقات الخارجية للسودان والاهتمام بتحسين أوضاع المواطنين.

قسم الولاة

من جهتهم عبَّر عدد من الولاة عن تقديرهم وشكرهم لنيل ثقة قيادة الدولة بتكليفهم بإدارة الولايات. وأجمعوا على ضرورة تقديم الخدمات وترسيخ دعائم التنمية وتنفيذ برنامج الدولة، بما يلبي تطلعات المواطنين بالولايات خلال المرحلة الجديدة للبلاد.

وقال والي النيل الأبيض عبد الحميد موسى كاشا، بعد أداء القسم “هنالك الكثير من العمل الذي ينتظر الولاة من تنمية اقتصادية واجتماعية بالولايات، وبالإرادة والعزيمة القوية سنبني سوداناً قوياً متطوراً”.

من جهته، تعهَّد والي جنوب كردفان عيسى آدم أبكر، ببذل قصارى جهده لتقديم الخدمات والتنمية، مؤكداً أن الولاية ستشهد خلال المرحلة القادمة سلاماً واستقرارا وأمناً. وقال إن البشير وعد بأن يكون هذا العام عام سلام وتنمية للولاية.

وفي السياق، قال والي ولاية غرب دارفور خليل عبد الله محمد علي، إن ولايته تعد من أكثر ولايات دارفور أمناً واستقراراً رغم موقعها الحدودي. وأشار إلى أهمية تضافر الجهود خلال المرحلة القادمة لتعزيز التنمية وتوفير الخدمات للمواطنين.

شبكة الشروق

Exit mobile version