حرب دعائية في الشرق الأوسط داعش يشكل أهم أطرافها

منعت وسائل الإعلام من الدخول أو لم تستطع العمل لأسباب أمنية في العديد من دول الربيع العربي منذ اندلاعه، ومع تطور التقنيات المصاحبة للتحولات السياسية اعتمد نقل الوقائع والمعلومات على مواطنين صحافيين تحولوا لاحقا إلى ناشطين يبثون أخبارا وفيديوهات عبر الإنترنت وينتمون إلى كافة الأطراف.

وقبل أن تنضم وسائل إعلام التنظيمات المتطرفة مع صعودها، أصبح لتنظيم داعش 7 أذرع إعلامية تديرها وزارة إعلام، منها مركز الحياة للإعلام والذي يصدر تقارير وأشرطة دعائية موجهة للغرب، ووكالة أعماق الإخبارية التي تبث آخر أخبار معارك التنظيم، ومجلة دابق الورقية والإلكترونية التي كانت أعداد منها متوفرة على موقع أمازون وتباع بـ37 يورو قبل أن تتنبه الاستخبارات الغربية ليتم حظرها.

ويملك التنظيم أيضا 90 ألف صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيسبوك وتويتر. وتغيرت في السنوات الـ4 الماضية – بسبب كل ما سبق – طريقة التعاطي مع الكميات الهائلة من المعلومات والفيديوهات التي ترد من هذه المصادر والتي كانت في الماضي تعتبر مصادر غير موثوقة بالنسبة لوسائل الإعلام التقليدية.

واستخدمت هذه المعلومات بين أطراف الصراع في حرب إعلامية، أفضت إلى وقوع وسائل إعلام عربية وعالمية عن غير قصد بفخ المعلومات المغلوطة أو الفيديوهات والقصص الإخبارية المزورة والتي لم تستطع التأكد من صحتها.

وتنحصر المعلومات والأخبار في مناطق النزاعات كسوريا بوسائل إعلام النظام وكاميرات ناشطين معارضين وأشرطة داعش الدعائية، وأوفد أخيرا حزب الله اللبناني إلى هذه الحرب الإعلامية.

اخبار العربية

Exit mobile version