يستأنف المكتب القيادي للمؤتمر الوطني برئاسة رئيس الحزب المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، اجتماعه، يوم السبت، لاعتماد ترشيحات الحزب للحكومة الجديدة وسط ترقب محموم يشوبه التوتر، بسبب تسريبات عن خلافات عميقة حول ترشيح ولاة الولايات.
وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني أ.د إبراهيم غندور، إن الاجتماع قطع أشواطاً بعيدة في اعتماد الوزراء والقيادات العليا في الحكومة الجديدة.
وأبان أنه لا تزال هنالك مشاورات, سيتم استكمالُها واعتمادُها في اجتماع المكتب القيادى. وأضاف غندور أن الإعلان المرتقب للحكومة القادمة سيتضمن ولاةَ الولايات.
وترجع مصادر مطلعة إخفاق المؤتمر الوطني في الاتفاق علي تشكيلة الحكومة الجديدة، إلى ارتفاع حدة الصراع القائم بين أقطابه.
ومع إشارة المصادر إلى أن إعلان التشكيل الوزاري لا يشكل خلافاً كبيراً، على الأقل وسط أقطاب وقيادات المؤتمر الوطني، إلا أنهم عدوا تعيين ولاة الولايات العقبة الكؤود أمام إعلان التشكيل الجديد.
وأشاروا إلى – ما أسموه – حالة استقطاب بائنة بين تيارين نافذين داخل الحزب الحاكم، أطاحت بتفاؤل أ.د إبراهيم غندور الذي كان واثقاً من إعلان التشكيل خلال 48 ساعة.
ووفقا للمصادر، فإن اختيار الولاة، يعد تحدياً إضافياً للرئيس المنتخب عمر البشير، الذي أصبح منذ 2014 من ضمن صلاحياته تعديل في الدستور.
ويشكل الطابع القبلي أساساً للتحدي، بتأثيره الغالب في الولايات، وهو ما دعا الرئيس البشير أكثر من مرة إلى ترك القبلية والعصبية ومحاربتها.
شبكة الشروق