رحم الله الشيخ بخيت السناري؛ كان ولده يدخن من وراء ظهره حتى جاءه يوما يطلب من والده أن يسمح له بأن يتوظف وكان يساعده في (دكانه) فقال له الحاج بخيت: كم ستنال مرتبا؟ فقال الولد: في حدود الثلاثين جنيها.. فقال له حاج بخيت: “هسع دي بتكفيك سجائر؟!!!”
والشعب السوداني هذا يعرف تماما ولكنه يغض الطرف كثيرا لاعتبارات مختلفة،
وبين يدي الحكومة الجديدة نقدم هذه الكلمات متمنين أن يعرف القادمون (الجدد) أن صورهم القديمة في ذاكرة الشعب.
وطرفة الحلفاويين لا تزال تلح علينا بين يدي كل تعديل وزاري وتغيير حكومي؛ لما طالبوا بتغيير المعتمد لا لعيب فيه إلا لأنه (طوّل)!
يتمنى الجماعة وزراء من التكنوقراط في الوزارات الخدمية والسيادية بدون أن نسمع بقصة أخرى مثل قصة وزير الثقافة كما قالوا إنه لم يكن يعرف من هو البروف عبد الله الطيب ولا الفنان وردي ولا الطيب صالح لما قدموا له اقتراحا بتكريمهم فقال: “وديل شغالين في ياتو قسم؟”..
لأحمد زكي فيلم شهير اسمه (معالي الوزير) يحكي عن رجل جاء به (تطابق أسماء إلى الوزارة) فلم يسعف الوقت القائمين على برنامج أداء القسم لتصحيح الوضع، فدفعوا به تحت شعار (كلو واحد) وأصبح الرجل في رمشة عين على كرسي وزارة.
ولنا خالة تعمل (داية) تخرجت بنتها (طبيبة) وهذا تطور في ذات المجال لذلك يحق لنا أن نسأل عن ود مزارع حصل على الدكتوراة في الزراعة، لماذا لا يصبح ولو وزيرا ولائيا للزراعة؟
إن التحديات الماثلة الآن في وجه الوطن تحتاج إلى مجموعة متوثبة وفعالة و(جديدة) لا تستخدم البيروقراطية في إجراء عملية الزائدة الدودية الملتهبة والـ(سلبعة) في تحصيل رسوم تحصيل ذات العملية.
كنت قد نويت أن أكتب هذا اليوم عن أغنية (بعد إيه) في معانيها الجلية والمستترة وأحكي قصة السجال ما بين ود الرضي وإسماعيل حسن حين غضب الأول من الثاني بحسبان أنه لا يحق له أن يذل المحبوبة لقول إسماعيل: “دموعك ما بتفيدك” ولكنني وجدت أن الأغنية يمكن أن تترجم لرئيس الفيفا جوزيف بلاتر الذي تعرض فريقه من التنفيذيين لاتهامات فساد وتم القبض على بعضهم قبل يوم من انتخابات الفيفا ومع ذلك فاز السويسري ليستقيل لاحقا!