لطالما نادت بقضايا الهامش ودارفور وحقوق الإنسان كناشطة سياسية أثارت ضجة كبرى في الأوساط الإعلامية عندما أنشئت جمعية الصداقة الإسرائيلية السودانية عادت مرة أخرى للأضواء حين تحدثت بوضوح عن أزمة الحركات المسلحة وبدأت في كشف المستور عنها، داعية أبناء دارفور إلى التوحد وعدم تفشي القبلية، متهمة كل القيادات الدارفورية بالحركات المسلحة بتصفية قضية دارفور والإهتمام بالمكاسب الشخصية بينما يعاني المواطن من ويل الحرب والنزوح.. تنشط الآن في مجموعة مبادرة سودانية حملت إسم (لا للحرب نعم للسلام) عبر الوسائط الإعلامية وتدعو إلى أهمية إقرار السلام بكافة أراضي السودان ووحدة أهل دارفور ونبذ العنف والقبيلة وتدق ناقوس الخطر من ما هو قادم.. (السياسي) في حوار إستثنائي معها عبر الوسائط الإلكترونية من مقر إقامتها بكندا، والتي تحمل جنسيتها، وضعت أمامها حزمة من الأسئلة فيما يتعلق بمستقبل الحركات المسلحة والتطورات القادمة بعد سلسلة التداعيات والإنشقاقات والهزائم وعن دورهم كناشطين سياسيين بالخارج.. فكانت صريحة وواضحة في إجاباتها:
سوف أواصل في تعرية الحركات المتمردة لأننا أعطيناها شيك على بياض
المعارضة لا تملك أن تمثل نفسها فكيف تمثل الشعب السوداني؟
عرمان له مجموعة من الأبواق لا هم لها إلا أن تصنع الخلافات وتلمع فيه
* أنا أفتخر بأنني أفكك الحركات المسلحة ولكن لصالح المواطن في دارفور
* الناشطون ليسوا عملاء لكن هنالك إنتهازيون
*ماهي قراءتك لمستقبل حركات دارفور المسلحة بعد كل هذه السنوات وما جرى من أحداث لها؟
-حقيقة كلمة حركات دارفور أصبحت معقدة مثل كثرة الحركات لأن البعض يتحدث عن الحركات المشهورة إعلامياً وأنا شخصياً لديّ معرفة بحركات أخرى غير معروفة ومشهورة إعلامياً لكنها موجودة وصلبة وقادرة على إحداث التغيير وأعتقد بعد نقدنا للحركات المعروفة والمشهورة إعلامياً بعد هزيمتها عسكرياً وتراجعها وإضمحلال قواها نتيجة لإنشغال قادتها بالمكاسب الخارجية وخارج الإقليم يبقى المسرح مهيئاً لظهور حركات أخرى ومستقبلهم هو التوحيد بعد أن تم إقصاؤهم إعلامياً وهؤلاء الذين تم تحجيمهم من قبل الجبهة الثورية، وهؤلاء قادرون على قيادة مفاوضات حقيقية تمثل أهل دارفور وهم قادرون على العمل السياسي ومستقبلهم أكيد في تكوين أحزاب سياسية تعمل من أجل الوطن ومن أجل قضايا المواطنين.
*هل هزمت الخلافات والإنشقاقات داخل الحركات المسلحة قضية دارفور التي قامت من أجل الحركات؟
-الإنهزامات قبل الخلافات والإنشقاقات أضعفت فعلاً حركات دارفور.. لكن أنا بفتكر أن المظالم لن تهزم وتبقى الحقيقة أن أبناء دارفور قادرون على حل قضيتهم.
*البعض يتهمك بأنك تعلبين دوراً خفياً في تفكيك الحركات المسلحة عبر إنتقادتك لها وكشف أسرارها لصالح الحكومة؟
-زي ما قلت: (البعض).. وأنا أتساءل من هم هؤلاء البعض؟ وهل هم مستفدون مما كان يعود عليهم جراء إستمرار الحرب؟.. أنا أفتخر بأنني أفكك الحركات.. ولكن لصالح المواطن في درافور وليس لصالح الحكومة وسأواصل في تعريتها لأننا أعطيناها شيك على بياض ودعمناها لمدة عشر سنوات ولأنها حركات تبنينا خطابها وسوقنا الوهم لشعبنا السوداني وأقول أي شاب إقتنع لكلامي أو مقال لي ومشى مات في الميدان أو تمت تصفيته داخل الحركات لعرقه أو قبيلته أو لأنه متعلم وواعٍ أنا أحس بالذنب تجاه هؤلاء الشباب الذين سوقنا لهم الوهم لذلك لابد أن أكون رقماً حقيقياً في تصويب هذه الحركات التي أجرمت في حق أبناء دارفور أولاً وفي حق أبناء السودان.
*مقاطعاً.. إذاً أنت تعترفين بأن (مواطن الهامش) أصبح ضحية للحركات المسلحة؟
-نعم أعترف حقيقة بذلك لهذا أنا في قمة الغضب لما حدث ويحدث لما يعرف أهل المركز لأن قيادات الحركات المسلحة مصرين على أن لا ينتبهوا للمواطن البسيط في الهامش والذي يطحن أثناء المواجهات وهؤلاء مصرون على أن هذه الحركات المسلحة إن كانت في جنوب كردفان أو النيل الأزرق أو دارفور هي تطحن المواطن أثناء مسيرة النضال وقابلين وراضين بأن يغضوا الطرف عن موت المواطنين مقابل إسقاط الحكومة.. نحن لن نغفر لهم ذلك وحتى للأحزاب السياسية الموجودة في المركز إذا لم تستدرك وترفض طحن المواطن في الأقاليم المهمشة أثناء الحرب، هم أيضاً لن نغفر لهم مواقفهم وهم أيضاً مع الحركات المسلحة العدو رقم واحد وأنا كنت لا أعرف تفاصيل حياة هؤلاء المواطنين لكن الآن الأكثر قرباً منهم ومعرفة بتفاصيلهم من كل السحنات والقبائل والأعراق، ونقول لهم ألحقوا وراجعوا مواقفكم تجاه المواطن لأن نهايتهم ستكون صعبة جداً ومحاسبتهم من الهامش أصعب عندما يحدث التغيير.
*ما حدث في حركة العدل والمساواة هل هو نهاية الحركة؟
-الإجابة على هذا السؤال ليست سهلة لأن تعريف الحركة إختلف.. فالسؤال المهم الآن ما هي الحركة هل المعنى أن الحركة ما تمثله أسرة محددة، أم هي الحركة التي تضم المقاتلين والناس المؤمنة بمبادئ.؟؟ لكن في حقيقة الأمر وبعد الأحداث التي دارت أنا بفتكر أنه نهاية سطو الأسرة لكن ستظل حركة العدل والمساواة رغم الإنشقاقات التي حدثت وأتوقع إنشقاقات أخرى وأنا أعرف كل تفاصيلها وتحدثت عن ذلك بعد بيان منصور أرباب ولكن هذه التيارات غير موحدة ومتفرقة وهناك عدم تنسيق بينها ولو أنها توحدت ستكون حركة العدل والمساواة في ثوبها الجديد.. والشاهد أن القيادات السابقة مصرة على الإنتحار إلى أقصى درجة بعد البيان بالقبض على منصور أرباب وحذيفة الناطق الرسمي والكل يعلم أن الإثنين لا يمكن أن يصدرا بيان ما لم يكونا مرتكزين لقاعدة تؤديهما وهنا أدين قرار المنظومة العدلية للحركة التي مازالت تواصل تعسفتها ضد أبناء الحركة ونحن في ذاكرتنا قتلها لأبناء الميدوب ومحاكمتهم الجائرة ونطالبه بالإعتذار لأهل دارفور مما حدث وأثر في العشائر الدارفورية والآن يريدون بتخلبطهم أن يفتحوا صراعات أخرى.. وأعتقد أن هناك تدهور مريع للقيادات الآن وما حدث من تغيير من التصحيح للحركة.. وأن آخرين من حقهم قيادة الحركة وإتهام منصور أرباب وحذيفة بأنهما مؤتمر وطني هو كذب وإفتراء وعليهم التواضع والقبول بالمؤسسية داخل الحركة.
*تتبنين قضايا السودان وتتحدثين عن حقوق الإنسان ولكن يظل حديثاً ليس له أي أثر على أرض الواقع؟
-الخطوات موجودة أنا في تلاحم يومي مع الشعب السوداني عبر رحلة التثقيف والتعلم والتخطيط والعمل وتنمية الكوادر القادرة على تحقيق السلام نحاور عن المفاهيم وعن الحروب نتناقش مع الأجيال وكل المهتمين بثقافة السلام عبر ورش هنا بالخارج وعبر وسائل التواصل الإجتماعي والقروبات التي سهلت عملية التواصل وهذا الحوار في الواقع هو خطوات حقيقية على أرض الواقع وعبر دعوتنا لوقف الحرب وحملتنا قائمة الآن.
*المعارضة السودانية لم تنجح في أي برنامج وتنادي بأنها ستكون البديل كيف تقرأين موقفها؟
-فعلاً المعارضة السودانية فشلت حتى في أن تكون موحدة ولهذا نحن نستغرب عندما نسمعها أن تمثل الشعب السوداني وأقولها إن المعارضة لا تملك أن تمثل نفسها، فكيف لها أن تمثل الشعب السوداني؟، فالمعارضة سواء كانت مدنية أو مسلحة هي الآن لا تمثل الجماهير، فقط هي قيادات تتحرك وفق أجندتها وهي في ذاتها غير متفقة ومختلفة وأنا شاهدت وحضرت لقاءات للمعارضة وأعرف كيف يهاجمون بعضهم البعض ويختلفون مع مملثيهم حتى، إذاً المعارضة لن تكون البديل والبديل هم المواطنون أنفسهم.
*بالمقابل هنالك إتهام لكم أنتم كناشطين سياسيين بالعمالة والإرتماء في حضن الغرب لتنفيذ أجندة ضد الوطن؟
-ليس هنالك أي عمالة للناشطين.. لكن يمكن القول إن هنالك بعض الإنتهازيين المعارضين الذين عرفوا كيف يقدموا الإطروحات السياسية الفكرية ومطالبتهم بدعم مالي لتنفيذ برامجهم وهؤلاء يمكن أن يوصفهم المؤتمر الوطني بأنهم يأكلون بإسم الشعب السوداني وقضاياه والمتاجرة بها عبر إنتهازيتهم وليس عمالتهم لأن كلمة عمالة كبيرة وغير حاصلة وفي الحقيقة ليس هنالك دولة لديها عميل لإختراق السودان ولن تحتاج أصلاً لأحد السودانيين ليقوم بالإختراق.. فالعالم تطور والمعلومات التي يريدها يأخذها ونحن لا ندري كيف حتى، في الغرب أيضاً هناك من يحاول أن يتكسب من قضايا الشعوب في نطاق عمله.. إذاً الإتهام كله كلام فاضي وغير صحيح.
*أيضاً الناشطون في الخارج أصوات شاهقة لكنها لا تصل مداها؟
-صحيح.. الناشطون في الخارج يدورون في حلقات مفرغة تتقاطع ولا تتفق وذلك للأسف لأن هنالك أحزاب وحركات ليس لديها طرح سياسي حقيقي وكوادرها لا تملك قدرات حقيقية وبالتالي هي غير قادرة على إكتساب قواعدها وليس لديها إلا تلميع قيادتها وبدلاً من أن يطوروا قدراتهم ويتفرغوا للجماهير كل ما يفعلونه هو التشاكس والصراع والخلافات ما بين بعضهم البعض و(الحفر) لبعضهم.. فياسر عرمان له مجموعة من الأبواق لا هم لها إلا أن تصنع الخلافات وتلمع فيه وأي شخص يعارض في شفافية الحركة يتم إغتيال شخصيته وهكذا في حزب الأمة وحركات دارفور هنالك دائماً من يقوم بدور الأراجوز السياسي ويفتت المعارضة.. ولقاءات جوفاء وبيع وهم بأن هنالك عمل بالخارج وليس هناك غير الفشل.
*لماذا لم تنجح إتفاقية الدوحة في إنهاء حرب دارفور؟
-لعدة أسباب.. مجملها في قيادات دارفور نفسها وغيرتهم وتنافسهم مع بعضهم البعض.. أيضاً لأن البعض يدعي ضعف قطر وعدم تأهيلها السياسي لقيادة إتفاقية.. لكن هذا سبب غير صحيح رغم أن قطر دولة حديثة وليس لديها تاريخ في إدارة الأزمات لكنها تمتك كوادر ومستشارين لكافة الأزمات وتعمل بطريقة مؤسسية سياسية، لكن أنا أعود وأقول إن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم إجماع أهل درافور على الحل وإختلاف قيادتهم، فلو مسكنا العدل والمساواة نجدها تقول أنا أقاطع.. وتحرير السودان تقول أنا أرفض.. البعض إستند بالتجاني السيسي وفي النهاية تملصوا منه وأصبحوا الآن يعارضونه رغم أنهم رشحوه للقيادة والأمر الآخر المؤتمر الوطني أيضاً يلعب دوراً في الإخفاق لأنه يخاف من بروز قيادات قوية بدارفور لذلك رفض إشراك الكثيرين في الإتفاق والتجاني سيسي رجل يمتلك الخبرة السياسية ومؤهل تماماً وهو من أوائل الناس الذين دخلوا الكونغرس الأميركي وهو كادر سياسي متدرب، وأنا ضد بعض القيادات التي تنتقده بأنه لم يستطع إدارة ملف الإتفاقية لأنه الآن يصارع لصالح إتفاق حتى من داخل حزب والذي حدثت فيه خلافات إنتهت بخروج أبوقردة، وحقيقة أن الحركات المسلحة تعيش غيرة شديدة ضده وتدعي بأنه جاء من المكاتب المكندشة وكذلك ما ظهر من الخلافات القبيلة في دارفور وهو أكبر خطر الآن على أهل دارفور ولذلك فتحليلات (مركز وهامش) أصبحت لا تحل القضية وأيضاً القضية أصبحت لا تشبه قضية جبال النوبة ولا جنوب السودان بل أصبحت قضية معقدة جداً وتحتاج إلى إرادة وعلم وصلوات كثيرة لخروج دارفور من هذا النفق المظلم.
*إذاً يمكن القول إن هذه الصراعات القبيلة أصبحت سمة للإقليم بل زادت وإستعصى حلها؟
-الحقيقة هي أنها ليست صراعات بين القبائل وحسب، بل تطور إلى صراعات بين المتفلتين من القبائل وضعاف القيادات القبيلة وهذا مؤشر خطير لأنهم يلجأون إلى تأجيج نيران القبلية لأغراض وطموحات شخصية، وكذلك لا ننسى تفشي الفقر الذي جعل من سياسة النهب المسلح مصدر رزق سريع لقطاعات كبيرة من متفلتي دارفور وهذا حقيقية هو الصراع الآن ولهذا جمع السلاح لن يكون سهلاً لأنك عندما تفاوض خمسة أشخاص يخرج تاني خمسة أشخاص متمردين وشالين سلاح وهكذا إختلط الحابل بالنابل في دارفور، وأصبح الخبر هو عنف دموي يومي وللأسف أصبح صراع جوع وفقر ومن يمتلك القوة يفرض أجندته وأصبح لدينا أنموذج لخريجي مدرسة الحرب أو ما يعرفوا عالميًا (بلوردات الحرب) هم إسمرأوا هذه الحرب وتكسبوا من وراءها أموال وسيارات وحياة رغدة وللأسف أن الغالبية من أهل دارفور مغلوبين على أمرهم والحديث عن صراع هامش ومركز وزرقة وعرب أصبح غير حقيقي في واقع حرب ونهب وسلب بين أهل دارفور أنفسهم بالمقابل هناك حوادث تاريخية لا يمكن نسيانهم مثل الإجلاء عن الحواكير لكن السؤال من إجلى من؟؟ كله دائر داخل نطاق القبائل الدارفورية بواسطة قيادات كما قلت تبحث عن المجد والسلطة وهذا ما إكتشفناه مؤخراً وكنا نسمع أن الحكومة تجلي القبائل الأفريقية لصالح القبائل العربية في دارفور، لكن إكتشفنا أن هنالك قبائل أفريقية تجلي قبائل أفريقية أخرى داخل دارفور ودا إكتشفناها عن طريق دارفوريين حقيقين عبر التواصل والنقاش والحوار وتحدثنا عن ذلك وإنتقدنا كل من ساهم في تلك القضية لذلك أقول إن ثلاثة أرباع الناشطين الدارفوريين كاذبون كذلك السياسيين وهنالك معلومات خاطئة كثيرة يتم بثها.
*البعض يسأل من فوضك للدفاع عن دارفور وما هي مؤهلاتك لذلك وخبرتك ويتهمونك بالبحث عن الشهرة فقط؟
-دعني أقول للمتسائلين والمشككين في قدراتي ومؤهلاتي من هو ألكيس ريس ومنو هو جورج كلوني أليس؟ هؤلاء يدافعون عن دارفور من الأجانب بالمقابل أليس أولى أن أدافع وأنا السودانية إبنة دارفور ويربطني رحم أيضاً بدارفور عن قضايا أهلي والسودان وأنا أتعامل مع أهل دارفور مباشرة دون فوقية وبابي مفتوح لهم فأنا أتلقى الشكاوى يومياً وتلفوناتي موجودة وأنا كنت مع أهل دارفور على الحدود في سوريا والأردن ومصر والعراق وتونس وأنا أكثر خبرة لكل من ينتقدني وأكثر معرفة بتفاصيل التفاصيل التي يفتقدها الكثيرون.
*أخيراً ما هي رؤيتك لحل مشكلة السودان؟
-أعتقد أن هناك حاجة للحوار وإحترام الرأي الآخر دون تعقيد ولغة مشتركة وحان الوقت لإنهاء الصراع الأيدولوجي، والمشكلة الثانية التجديد للأحزاب التي ترهلت وتحتاج لدماء جديدة وليس قيادات تصنع تحالفات غير منطقية وتكرر نفسها كموضة سياسية.. إذاً عليهم السعي لتجديد أطروحتها وتكون مرنة في طرحها.. إذاً الحل هو تطوير القدرات والممارسة الشفافية والمعرفة لأن الوطن يمر بمحن والكف عن الحرب اللعينة والدعوة لمؤتمر جامع ليس الممثلين فيه كتل محددة متكررة، فالشعب السوداني فيه من يتقدم ويمثل بصدق.. ويبقى التمثيل الحقيقي للشعب السوداني وليس البيوت التي إحتكرت السياسية سواء كانت القديمة المعروفة أو الجديدة التي بدأت تظهر في الحركات المسلحة.. الصراع يجب أن يكون (السودان يكون أو لا يكون).!
حوار: عيسى جديد- السياسي