*أسوأ إحساس سياسي لدى أي شعب أن الرئيس ليس لهم أجمعين..
*أي إنه يكرس يد سلطته (اليمنى) تجاه منسوبي حزبه..
*و (اليسرى) صوب الآخرين من أفراد شعبه..
*ومعلوم ما نرمز إليه بمفردتي (يمنى) و(يسرى) هاتين..
*وأحد أخطاء مرسي الكارثية تعميقه مثل الشعور هذا في نفوس المصريين..
*فقد بدا لهم وكأنه رئيس لجماعة الإخوان المسلمين – فقط – بأمر من المرشد..
*ومن دلائل ذلك (تمكينه) لنحو (13) ألف إسلامي في أشهر قليلة..
*ومن أراد أن يعرف معنى مفردة (تمكين) – من المصريين- فلينظر جنوباً..
*وقد قال البشير – قبل فترة – أن عهد التمكين قد ولى ما يعني أنه كان (موجوداً)..
*ثم ما زال موجوداً – ومفعَّلاً – حتى يومن هذا..
*وفي خطاب التنصيب – قبل يومين – تعهد بأن يكون رئيساً لكل الناس..
*وما لم يتنبَّه له كاتب الخطاب السؤال المنطقي المترتب على التعهد المذكور..
*أي : ورئيس من كان خلال السنوات الـ(25) التي خلت؟!..
*فلو أنه فعل لما صاغ مثل العبارات هذه التي تنتقص من (الظل الرئاسي)..
*فهي توحي بأن الرئيس كان لـ(فئة بعينها) دون الأخرى من السودانيين..
*وقد كان الأمر كذلك فعلاً ، ولا يزال ، وسيظل..
*وأحد الأسباب التي ألَّبت المصريين على مرسي هو شعورهم بأنه ليس لـ(كل الناس)..
*ومن الواضح أن الذي صاغ الخطاب المذكور هو نفسه صاحب عبارة (الناس ، كل الناس) الشهيرة تلك..
*فهو مهووس بتنميق الجُمل الإنشائية دون النظر إلى المضمون..
*ولا أدري إن كان هو سيد الخطيب أم آخر لا يقل عنه (تفلسفاً)؟..
*وقيل أن نميري كان يعكف على خطبه نفر من ذوي الوزن في مجال الإعلام..
*ولكن حين يرتجل يقول كلاماً مثل (رأيت نفسي طائراً شرقاً وغرباً وجنوباً)..
*أما رئيس أمريكا فلديه نحو عشرين مستشاراً في مجال صياغة الخطب السياسية..
*فلا تفلت من بين أقلامهم – من ثم – هفوة سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو (نفسية)..
*وقد اقترف علي عثمان هفوة – من قبل – يتحمل وزرها هو بما أن خطابه كان مرتجلاً..
*قال إن الإنقاذ سوف (تبسط العدل) خلال المرحلة القادمة..
*وهو اعتراف ضمني بأن العدل لم يكن مبسوطاً طيلة السنوات السابقة..
*وبعبارة أخرى أشد سفوراً(إن الظلم كان هو سيد الموقف)..
*وكاتب خطاب التنصيب – الآن – يؤمِّن على بعض مآخذ المعارضة تجاه البشير دون أن يدري..
*فهي كانت تطالبه دوماً بأن يكون (لكل الناس)..
*وقد قال لهم البارحة (ح يحصل!!!).
الصيحة/ السياسي