إبتدع مريدو الشيخ المتصوف عبدالباقي المكاشفي ، بقرية ( الشكينيبة ) بولاية الجزيرة وسط السودان ، إبتدعوا مياه وطين أصبحا مقدسين لهم يدفعون عليهما الأموال للتبرك بهما وإهداءه للأصدقاء وذلك بالقرب من ضريح الشيخ المكاشفي ، وبحسب موقع ( سوداناس الإلكتروني ) أن سعر القارورة من مياه الحفير تباع بعشر جنيهات ، بينما كيس الطين من الحفير أو مايسمى بالدارجه المحلية ( برجوبة ) يباع بخمس جنيهات ، وزيارة قبر الشيخ بمبلغ ( 2 ) جنيه سوداني .
و تفيد متابعات موقع سوداناس ، أن الحفير ( المقدس ) يقع في طرف المسيد و قد حفره الشيخ المكاشفي بيده عام 1927 مع خواص مريديه وطلابه بغرض أن يجمع ماء المطر فيه للري والشرب و الطهارة و البهائم ، وقد عده مريديه بعده من كرامات الشيخ وبمثابة مياه زمزم الأمر الذي جعل الإعتقاد في مياه الحفير وطينه مجلبة للخير والبركة يرتاده الناس من جميع انحاء السودان ، رغم تلوث المياه وتخزينها بقوارير غير صحية مما تسبب مخاطر على صحة الناس .
والشيخ عبد الباقي عمر أحمد المكاشفي هو مؤسس الطريقة القادرية المكاشفية. ولد بشنبلي ريفي سنار في العام 1867. حفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الشرعية وعلوم الفقه والحديث على يد مجموعة من العلماء. وضع أساس وأذكار الطريقة القادرية المنسوبة للشيخ عبد القادر الجيلاني المشهور ببغداد. التي كان قد أخذها من الشيخ عبد الباقي الأبيض . انتشرت الطريقة في عهده وبنيت المساجد ودور العلم والعبادة وصارت الشكينيبة مقصداً للطلاب والزائرين والضيوف من كافة بقاع الأرض. واستقر به المقام في الشكينيبة حتى توفي ودفن بها في الثالث من يونيو 1960.
سوداناس