تتوشح بثوبها الأخضر المسمى في القواميس السياسية (البشير فاز)، تقطع الحكامة (أم جابر) المسافة بين الخرطوم والضعين لتلقي برحالها أمس أمام بوابة المجلس الوطني، تمد أمامها (الراية) وتدخل في مجادلات حامية الوطيس مع رجال التأمين في البوابة الرئيسة، ترفع صوت احتجاجها على رفضهم دخولها إلى البرلمان وهي القادمة من هناك للاحتفاء بالرئيس على طريقتها. ومع علمها تلف (أم جابر) مركوباً من جلد الأصلة قالت إنها أتت به هدية للسيد الرئيس، وأضافت لـ(اليوم التالي) أن قيمته 600 جنيه. وأبدت (أم جابر) حزنها لعدم السماح لها بالدخول لتقديم هديتها، وأضافت بشيء من المرح أمام بوابة البرلمان أمس وهي تخاطب الحرس: “ياخ لو ما دخلتوني وقدمت هديتي بجيني هبوط عديل كدا”، وأضافت: “إنتو حارمننا الدخول ليه نحنا أسياد الشي ذاتو الرئيس دا فاز بأصواتنا نحن والفرحة حقتنا نحن ومن حقنا أننا نعبر عنها بالطريقة العاجبانا”. السيدة التي أعجزها الدخول حتى وقت متأخر من نهار أمس بدت مصرة على إنجاز هدفها وتقديم هديتها المتواضعة والقول للسيد الرئيس: “امشي وسوق البلد معاك لقدام
اليوم التالي