(ماضي) الزوجة… ممنوع الإقتراب و(التفتيش).!

وسط فرحة الاهل والاصدقاء تم عقد قران الحسناء (رحاب) من رجل الاعمال الذي ما إن راها حتى خطفت اهتمامه واسرع حتى يكمل مراسم زواجه خوفا من أن يختطفها فارس غيره ، تكرر اللقاء بينهما وزاد تعلقه بها يوما بعد الآخر، في يوم ما تجاذبا اطراف الحديث عن الماضي وبدأ يسرد في مغامراته مع الحسان وهي تصغي اليه، تارة تنظر اليه بعين الغضب، وتارة اخرى بعين الغيرة، لكنها لم تتضجر لانها اعتبرت كل ذلك ماضيا وهي لم تكن موجودة، وحينما حان دورها في أن تروي قصة حياتها حدثته بكل عفوية عن ارتباطها منذ سنوات بزميلها في العمل وانهائه لذلك الارتباط بسبب إحساسها بعدم صدق الطرف الآخر، لكنها تفاجأت به يتغير فجأة منها، بل ويذهب لأبعد من ذلك عندما بعث لها برسالة فحواها: (لن اتمكن من الارتباط بك طالما كان في حياتك رجل سابق).!
الباب البجيب الريح:
(المصارحة) بين الزوجين ربما تكون من افضل طرق التفاهم بينهما، لكن في احايين كثيرة لا يتقبل الرجل صراحة المرأة، الشيء الذي يترك اسرارا سالبة على العلاقة ويترك شرخا عميقا ربما يؤدي للانفصال لذا تفضلّ كثير من الزوجات اللوذ بالصمت على ماضيهن والتكتم عليه مهما كانت درجة الثقة بينها وزوجها وذلك في تطبيق عملي للمثل القائل: (الباب البجيب الريح).!
تكتم مطلوب:
انعام موظفة سابقة بإحدى شركات الاتصال قالت في حديثها لـ(السوداني): (من الافضل أن تحبس كل انثى سرها داخلها ولا تكشف عن ماضيها لان الرجل لا يغفر ولا ينسى ويظل يذكر لها علاقاتها كلما سنحت له الفرصة)، اما هالة تاج السر المعلمة بإحدى المدارس الخاصة فقالت إن مجتمعنا يضطر المرأة للامساك عن الافصاح بماضيها بعكس الرجل الذي لا يري أن الامر يعيبه او ينتقص منه شيئاً رغم لهوه ومغامراته المتعددة قبل الزواج والتي تنصت لها الزوجة دون أن تبدي رأيها خوفاً من تصدع العلاقة.!
تفهم كبير:
امين عبد القادر المدير العام لشركة التيمان للانتاج الاعلامي اكد لـ(السوداني) أن الرجل الشرقي بطبعه لا يمكنه تقبل فكرة رجل في حياة شريكته وان كان في ماضيها، مشيرا إلى انه كرجل لا عيب في أن تتعدد علاقاته قبل الزوج وان يرويها لزوجته، مضيفاً: ان كثيرا من الزوجات يخفين ماضيهن خوفا من انهيار العلاقة او فقدان ثقة زوجها، وانه لم يحاول أن يعرف ماضي زوجته ولم يحاول في يوم أن يجبرها الاعتراف بماضيها لانه لايعنيه في شيء.
تنقيب مرفوض:
الاختصاصية الاجتماعية دلال عبد الرحمن اشارت إلى أن التنقيب عن ماضي الازواج يترك آثارا سالبة في العلاقة خاصة إن اقرت المرأة بماضيها، فطبيعة الرجل الشرقي ترفض تقبل وجود رجل في حياة زوجته حتى في ماضيها الا انها عادت لتؤكد أن شخصية الرجل تتحكم في تقبله لصراحة زوجته وتفهم أن ماضي الزوجة شيء خاص بها ليس له الحق أن يسأل عنه او يحاسبها، وتأسفت دلال لحالات الطلاق التي تقع والخلافات التي تنشب بين الازواج بسبب ماضي الزوجة، وعزت رفض كثير من النساء للبوح بماضيهن تخوفا من عدم تفهم الرجل الذي يرى أن من حقه أن يصول ويجول في ساحات النساء دون محاسبة.

السوداني

Exit mobile version