يبدأ رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” اليوم بعد أدائه لليمين الدستورية أمام البرلمان عهداً جديداً وولاية جديدة ملؤها التفاؤل والأمن والاستقرار والسلام.. يبدأ المشير “عمر البشير” خمس سنوات جديدة هل نسميها تابعة للإنقاذ أم عهداً جديداً مدته خمس سنوات يستطيع أن يقدم فيها الخير لهذه الأمة، من خلال وزراء ومسؤولين ومعتمدين طاهري السيرة والسريرة.
خمس سنوات جديدة يتلهف الشعب السوداني فيها إلى الأمن والأمان والرخاء والاستقرار.. خمس سنوات يأمل أن يكون الشعب السوداني فيها مثله ومثل بقية العالم من حيث التعليم والصحة والرفاهية.. خمس سنين يعود فيها الهلال والمريخ إلى خلق اسم جديد في عالم المستديرة.. يأتي بالكأسات المحمولة جواً كأس الأمم الأفريقية وربما كأس العالم.. خمس سنوات يتطلع فيها المواطن إلى رخاء الأسعار بإيقاظ الضمير الحي للمواطن الذي سلب خلال الفترة الماضية كل شيء جميل كان يتوقعه.
الخمسة سنوات القادمة من حكم الرئيس “البشير” يتطلع المواطن فيها إلى الشفافية والحرية والعيش الكريم.
إن اليوم هو بمثابة ميلاد جديد لرئيس الجمهورية ولحكمه الذي يستطيع أن يُقوِم من خلاله كل اعوجاج، ويستطيع أن يتعهد بضرب الفاسدين والمفسدين الذين شوهوا الصورة، خلال ربع قرن من الزمان حتى يئس المواطن من أي إصلاح.
الخمسة سنوات القادمة من حكم الرئيس “البشير” يريد فيها المواطن أن ينفتح السودان على بقية دول العالم شأنه وشأن كل دول العالم التي يحترم مواطنها داخلياً وخارجياً.. نريد عندما يتقدم بجواز سفره لسلطات مطارات الدنيا يعرفوا أن هذا مواطن بلد اسمه السودان من أعظم شعوب العالم يمتاز بالسلوك القويم.
إن المرحلة القادمة من حكم الرئيس “عمر البشير” تتطلب الانفتاح على كل دول العالم متناسين الماضي وسلبياته، ففتح صفحة جديدة تعيد للسودان ألقه وجماله ومجده وتاريخه الناصع، المحفور في ذاكرة كل شعب أو رئيس أو مسؤول بعالمنا العربي والأفريقي.
إن الفترة القادمة تحتاج من السيد رئيس الجمهورية اختيار مساعديه بعناية تامة بدون مجاملات أو محاباة للقبيلة، أو الركن لأساليب الضغط التي أضاعت هيبة الدولة في الفترة الماضية. لابد أن يكون رئيس الجمهورية حاسماً وبشدة ضد أي متلاعب بمقدسات الأمة، وكل من يحاول أن يحول علاقاته إلى المنفعة الشخصية.. لابد من ضرب الفاسدين والمفسدين إن تأكد فسادهم.. لابد أن تكون خمس سنوات بمثابة خمسين عاماً يعيش المواطن في بحبوبة من العيش، وحتى أبناء السودان الذين اتخذوا الهجرة هرباً من الضرب تحت الحزام أو المكايدات، أن تكون الخمسة سنوات عهداً جديداً يعيد كل الطيور المهاجرة إلى أوكارها.
(صحيفة المجهر السياسي)