وصف القيادي بحزب المؤتمر الوطني ربيع عبد العاطي المقال الذي كتبه رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي من مقر إقامته الحالية بالعاصمة المصرية القاهرة لـ(دار الحياة) تحت عنوان : تغيير قسري بأمر واشنطن و “مبارك” صنع لنا أزمة بلا مبرر في “السودان”، وصفه عبدالعاطي بـ(الخرف السياسي)، قاطعاً بعدم ملامسة المقال لأي أرضية منطقية أو عقلانية. وقال ربيع (للسياسي)، أمس، للأسف الشديد المهدي بات متناقضاً في كثير من المواقف، وأضحت خطاباته السياسية بلا منطق أو قيمة، متسائلاً: كيف يكون النظام في السودان منفذاً لأجندة استخبارات أميركية والنظام نفسه يعاني ما يعاني من السياسة الأميركية المعادية لتوجهات النظام، وهي السبب الرئيس في تكبيل مقدرات السودان الاقتصادية عبر حصار وعقوبات تفرضها الإدارة الأميركية على السودان بسبب مواقف النظام التي لا تخضع للوصايا الأميركية؟. الجدير بالذكر أن المهدي جاء في بعض من أجزاء مقاله الذي تم تداوله على نطاق واسع أمس في كثير من المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الإجتماعي، قال لي أحد كبار ضباط الأمن السوداني في عهد «مايو» وكان من الذين نالوا تدريباً مع هيئة الاستخبارات المركزية الأميركية: ليس صحيحاً أن هذا الانقلاب سوداني محض بل خططت له الاستخبارات الأميركية وكانت حلقة الوصل بين القوات المسلحة وقيادة الجبهة الإسلامية القومية صاحبة الانقلاب جماعة من الضباط العلمانيين ذوي العلاقة الخاصة مع الاستخبارات الأميركية، والدليل على ذلك أن هؤلاء الضباط قد نالوا وظائف عالية بعد نجاح الانقلاب.
صحيفة السياسي