بعد الحملة المغرضة والموجهة التي شنها ناشطون مسيسون بالمواقع الإسفيرية ضد الأستاذ “الهندي عز الدين” عقب نشره عموداً بعنوان (عندما تصبح ست الشاي وزيرة صحة .. فقط لأغراض هذا الاحتفال)، وتحدث فيه عن التراتبية المطلوبة في تنظيم نسق المجتمعات دون أن يسئ لإحدى (ستات الشاي) أو (شباب شارع الحوادث)، لكن الأقدار تأتيك من حيث لا تعلم، فقد جاءت كلمة الحق رادعة من جيران (المجهر) من (غسالي العربات) و(ماسحي الأحذية) (أصحاب سيارات الأجرة) وحتى (بائعي الماء المثلج) والكثيرات من بائعات الشاي اللائي حتى لم يرنه ولكنهن يدعون له بالخير والبركة لأياديه الخضراء فهم يضعون (البنابر) و(الكراسي) التي تخزن مع نهاية اليوم داخل مباني الصحيفة فهي الحافظة لعدة الشغل الداعمة لهن في أزماتهن. “فاطمة” و”عشة” والكثير من صويحباتهن .. يتجاوز عددهن العشرين سيدة .
ورغم أنهن لا يدركن تفاصيل الأمر .. وكلما سمعوه من أكاذيب أن أستاذ “الهندي” أساء لـ(ستات الشاي) أبت نفوسهن البسيطة إلا أن تتصدى لرد الحق لأهله، فكانت أولهن الحاجة “علوية إبراهيم عبد الحليم” والتي أتت وهي ترتجف حزناً قائلة: (والله زول زي الهندي ده لحدي هسي أمو ماولدتو .. علي بالإيمان ده أرجل راجل .. في الجرايد الحولينا دي مافي زول أكرمني زيو .. أجواد وكريم وخيرو دافق على أولادي …. وربنا غازي فيه البركة وباب الجريدة كله مساكين بنتظروه قدام الباب .. عليكم الله اكتبوا الكلام ده أنا أحلف قسم زول زي الهندي أمو ماولدتو أنا بالذات “علوية إبراهيم” دي مما جا خاشي الجريدة من ثلاثة سنين خيرو كلو دافقو علي وعلى أولادي. بينما شهدت “الخالة عشة” بأن وجودها هنا منذ عام وكل أدواتها وكراسيها وبنابرها تضعها في الجزء الخلفي من الصحيفة، ويوم واحد مافي زول هنا غلط علي .. وأهم حاجة كلنا بنجي بنصلي هنا وكل راحتنا بناخدا في الجريدة).
أما “محاسن أحمد” فقالت:(أنا أعمل هنا منذ عامين ما حصل لينا إلا كل خير بس قال لينا ختوا عدتكم في ضهر مكتبي في الجريدة بي ورا .. عشان بجوني ضيوف وده أكل عيشكم .. وكل يوم بنجيب العدة جوه الجريدة .. ربنا إن شاء الله يزيدوا ويهنيه ويديه كمان وكمان .. والله باقي لينا ولد واخو) .
أما الإثيوبية الأمهرية ” أببا ” فتحدثت بحب شديد عن علاقتها بالصحيفة وأستاذ “الهندي” ومعرفتها له وعن عطائه المتواصل لها كل عيد ورمضان وخميس .. طوااالي كويس معانا أما”حليمة مانيا” فقالت: (مالقيت منهم غير الكلمة الطيبة .زي ولدي مابرضى فيه أي كلمة لي حوالي عام ماحصل يوم قالي ماتختي وبنشيل الموية من جريدتو وناكل هنا والله ماقصر معانا أبداً).
وبعد تلك شهادات (ستات الشاي) كما نطقن بكل عفوية وتلقائية وبساطة .. فانظروا ماذا أنتم فاعلون .. مزورو الحقائق وكذابو الأسافير ؟!!
الخرطوم – محمد جمال قندول – ايات مبارك
المجهر السياسي