قالت حكومة جنوب السودان أمس الجمعة إنها انتزعت السيطرة على ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط – التي شهدت قتالاً ضارياً في الأيام الأخيرة – من قوات النائب السابق لرئيس الجنوب ريك مشار التي تقاتل الحكومة.
وقال قوات مشار التي تقاتل الحكومة يوم الثلاثاء إنها استولت على مصفاة بالقرب من حقل نفط رئيسي في ولاية أعالي النيل حيث اندلع القتال في الأيام الأخيرة وطلبوا من الشركات هناك وقف العمليات وإجلاء العاملين توقعاً لهجوم شامل.
لكن الحكومة قالت في بيان إن قواتها تسيطر الآن تماماً على ولاية أعالي النيل.
وقال مكتب الرئيس: “تم تحرير أعالي النيل من المتمردين ومن جونسون أولوني. مواطنونا وحقولنا النفطية تحت حماية جيش حكومة جنوب السودان”.
وأضاف: “نحن نحزن لفقد أرواح مواطنين من جنوب السودان وسنبذل كل ما في وسعنا لضمان عودة الهدوء لحياة أهل أعالي النيل.”
واندلع العنف في جنوب السودان في ديسمبر كانون الأول من العام 2013 عندما اتهم الرئيس سلفا كير نائبه المقال ومنافسه ريك مشار بالتآمر للانقلاب عليه.
وحول جونسون أولوني وهو ضابط برتبة ميجر جنرال في جيش جنوب السودان ولاءه مع رجاله وانضم إلى مشار في وقت سابق من الشهر الحالي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يوم الأربعاء إن أربعة مدنيين قتلوا وأصيب ثمانية عندما سقطت قذيفتا مورتر يوم الثلاثاء على مجمع للبعثة في ملوط بأعالي النيل ومجمع يقيم فيه مدنيون هناك.
وعبرت منظمات المساعدات عن قلقها إزاء تصاعد القتال في الأيام الأخيرة في ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلي والذي أدى إلى تدمير منشآت طبية وإجلاء عاملين طبيين ووقف الخدمات.
وقالت الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة يوم الخميس إن مقاتليها دمروا أو استولوا على مجموعة متنوعة من العتاد العسكري في ولاية الوحدة تابعة للحكومة من بينها دبابات وشاحنات وناقلات جند مدرعة.
ولم يتسنَّ على الفور الاتصال بمسؤولين في الحكومة للتعليق على هذا.
وقال منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنوب السودان إن عشرات الآلاف من الأشخاص قد فروا من منازلهم في الأيام الأخيرة بسبب القتال وإن نحو 650 ألف مدني لا تصلهم المساعدات في الولايات التي نشب بها القتال.
صحيفة الجريدة