حوالي الساعة الثامنة والنصف من مساء أمس الأول (الأربعاء) كانت رياح عاتية تقضي على كل شيء يتجاوز ارتفاعه مترا واحدا بمدينة الحواتة، حاضرة محلية الرهد بولاية القضارف، ولهشاشة الأوضاع في مدينة الحواتة، حيث إن أبنية المرافق العامة معظمها من الحديد “الزنك”، ومعظم منازل المواطنين من المواد المحلية، فقد أزاحتها الرياح العاتية، وأصبحت الأرض جرداء خلال فترة وجيزة، ونام المواطنون مهجسين بعودة الإعصار المدمر.
(1)
مات طفل متأثرا بجراحه من جراء الإعصار العاتي فيما قضى مريض في مستشفى المدينة تحت أنقاض السقف الذي انهار على رأسه، ورغم محاولات إسعافه إلى مدينة القضارف إلا أنه توفي هناك، وحسب شهود العيان فإن العشرات من المواطنين أصيبوا بجراح متفاوتة بينما قال شهود عيان إن إحدى النساء بترت رجلها، في وقت نالت فيه أحياء الأندلس والثورة وجميع المصالح الحكومية في ذات الاتجاه نصيبا من الدمار الكبير الذي لحق بها جراء الإعصار.
(2)
وضرب مدينة الحواتة أمس وأمس الأول شلل تام بسبب الرياح وتأثيرها حيث انقطعت الكهرباء عن المدينة بصورة كاملة وتأثرت المحطة الرئيسية، بينما انهارت العشرات من أعمدة الكهرباء وبحسب الأهالي فإن الرياح جاءت من كل الاتجاهات مما أدى إلى إزالة كاملة لأسقف المؤسسات الحكومية ومركز الشرطة والمستشفى العام للمدينة.
(3)
وزار المدينة رئيس المجلس التشريعي، محمد عبد الله المرضي، الذي وقف على حجم الخسائر، بينما لم يصل الضو الماحي والي الولاية إلى المنطقة المنكوبة بعد، وقدرت الخسائر في المدينة بملايين الجنيهات، بينما اضطر مرضى مستشفى الحواتة لاستغلال الأشجار بسبب انهيارات سقوف العنابر، ودخلت المدارس أمس في إجازة بسبب الأوضاع المزرية وغير المواتية لاستمرار العملية التعليمية.
اليوم التالي