الشعب يريد..

سبقت وكالة السودان للأنباء نظيراتها والصحف السودانية في إجراء استطلاع وسط المواطنين السودانيين حول ما يريدونه من رئيس الجمهورية المنتخب عمر حسن احمد البشير قبيل أدائه اليمين الدستورية في الثاني من يونيو المقبل وقد كانت النتائج متوقعة لأن الهم العام واحد, فـ(هم) أهل دارفور هو ذات (هم) أهل الشرق, هو ذات (هم) أهل الوسط, هو ذات (هم) أهل الشمال.
ليت السيد الرئيس كون لجنة لدراسة وتنفيذ هذه المطالب الشعبية، لجنة يرأسها هو شخصياً تتفرغ بعد ذلك حسب التكاليف والمهام والتخصصات، وليت تلك اللجنة الرئاسية ولجانها الفرعية تمنح من السلطات والاختصاصات ما يمكنها من التقصى والمساءلة حتى للوزراء أو المسؤولين بمختلف مواقعهم, فهي أداة رئاسية مساعدة لعمل الرئيس.. ونتمنى أن يكون أعضاء هذه اللجنة الرئاسية واللجان الفرعية من غير السياسيين, وان تضم أهل الاختصاص والمعارف والخبرات من التكنوقراط.. تدرس المطالبات وتنظر التحديات وتتفحص المشكلات.. وتضع مقترحات الحلول.
لقد وضح جلياً ان ما يريده الشعب من الرئيس المنتخب يتلخص في وقف الحرب الدائرة الآن في بعض المناطق, ووقف الاقتتال الأهلي والقبلي المهدد لوحدة البلاد اضافة الى اصلاح الاقتصاد اصلاحاً علمياً مدروساً لا يعتمد على الهبات والمنح والقروض نعتمد فيه على الله سبحانه وتعالى وما يلهمنا به من معالجات بزيادة الانتاج وتوسيع الرقعة الزراعية والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات وضرورة تحسين العلاقات مع دول الجوار والاقليم والمنطقة لأن في ذلك مفاتيح تحسين العلاقات مع كل العالم.
مطالب الشعب ومطالبنا حسبما عبر عنها الذين استطلعتهم وكالة السودان للأنباء (سونا) هي اصلاح حال الدولة ومحاربة الفساد والمفسدين مهما كبر حجم الفساد – كبر أم صغر- وتطبيق شرع الله ومحاربة المحسوبية في الوظائف العامة بالدولة.
مطالبنا توفير الخدمات العامة ومجانية التعليم والعلاج وكبح جماح السوق (الفالت) وتشغيل المصانع المعطلة, وإحياء المشروعات الزراعية التي دمرها البوار وفتح وتيسير فرص العمل في القطاعين العام والخاص ومنح الخريجين فرصة العمل الحر من كل التمويل الذي يمكن من ذلك.
تلك هي مطالبنا ومطالب الجميع.. وهي أيضاً أوجب واجبات الدولة.
وليت السيد الرئيس المنتخب عمر حسن أحمد البشير استصحب معه فكرة اللجنة الرئاسية التي تتابع التنفيذ بسلطات وصلاحيات واسعة.

Exit mobile version