الفنان الراحل عبدالسلام النابلسي، كانت له العديد من المغامرات التي وصفها بأنها جرائم، وذلك خلال استضافته في برنامج «نجوم على الأرض»، مع الإعلامية ليلى رستم، والتي استمدت اسم برنامجها من سلسلة مقالات النابلسي.
النابلسي، قال: «إن دخوله مجال الإنتاج كان القشة التي قصمت ظهر البعير، لأن الفيلم فشل، وكبده خسائر كبيرة، وضيع عليه «تحويشة» العمر، لكنه لم ييأس ولم يستسلم، حتى جاءته الطامة الكبرى حين قدرت مصلحة الضرائب ضريبة جزافية عليه قيمتها 12 ألف جنيه، وبعد محاولات تم تخفيض المبلغ إلى 9 آلاف جنيه، ونتيجة لذلك عاش النابلسي مطاردًا ومهددًا».
وأضاف: «أنه في الوقت الذي عانده فيه الحظ وأعطته السينما ظهرها، وبدأت مشكلاته تتزايد في القاهرة، حضر صديقه الفنان اللبناني محمد سلمان، زوج المطربة نجاح سلام، وأقنعه بضرورة مغادرة مصر قبل أن تتفاقم مشكلته ولا يجد لها حلًا، ولمعت في رأس النابلسي الفكرة، وفي أيام قليلة باع شقته ومحتوياتها، وجمع مبلغًا كبيرًا من المال وقرر تهريب المال إلى لبنان بأي وسيلة، واستعد للسفر مع صديقه سلمان، وابنته الصغيرة سمر، التي لم يتجاوز عمرها 4 أعوام واشترى لعبة على شكل دب «دبدوب»، وأفرغ ما بداخلها ووضع فيها «تحويشة العمر» كلها بعد أن حولها إلى أوراق مالية فئة 100 جنيه، وأحكم حياكتها».
الفنان الراحل تابع: «أنه قدم «الدبدوب» هدية إلى الطفلة سمر، التي كانت بصحبة والديها اللذان كانا عائدين إلى لبنان على متن الطائرة التي حجز عليها النابلسي، وكانت الطفلة قد فرحت باللعبة، وظلت تلهو بها وتقذفها يمينًا ويسارًا، وهم جالسون في صالة الانتظار بميناء القاهرة الجوي حتى موعد إقلاع الطائرة، وكان قلب النابلسي، يخفق مع حركات لعبة الطفلة، خشية أن يحدث بها أي قطع يكشف المستور، ولم يهدأ باله إلا عندما صعدوا إلى الطائرة واستقرت الطفلة في النوم وهى محتضنة اللعبة، وعندما وصلت الطائرة إلى مطار بيروت الدولي، اختطف النابلسي اللعبة من الطفلة، وركب أول سيارة أجرة وسط صراخ الطفلة ودهشة والديها اللذين لم يعرفا السر الغامض إلا بعد يومين».
ولكن من مفارقات القدر أن يقوم النابلسي بإيداع المبلغ الذي بلغ 70 ألف ليرة لبنانية في بنك «إنتزا» ببيروت، وجمده نظير شراء أسهم، ثم فوجئ بالبنك يشهر إفلاسه، ليخسر النابلسي «تحويشة العمر»، لكنه عاد وسدد الضرائب على أقساط بوساطة أم كلثوم.
القدس العربي