قال كمال عمر ان موقفهم من محاكمة الرئيس المصري محمد مرسي وإعلان حزبهم تبنيه لمناهضة حكم الإعدام بحقه يمثل استعادة للحركة الإسلامية لوضعها الطبيعي ذلك الدور الذي تمليه المسئولية الدينية، وأضاف الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي أنهم لن يقفوا فقط في إصدار بيان نحو الحكم بل سيحركوا كل الحركات الإسلامية لأجل قيادة عملية مناصرة لان القضية لا تتعلق بإخوان مصر لوحدهم، وكشف كمال عمر في حوار عاجل أجرته معه (ألوان)أمس، عن تلقيهم لمعلومات مؤكدة مفادها اعتزام السلطات المصرية إعدام مرسي فعلا لأنه يمثل هاجس الشرعية التي عبر عنها الشعب المصري، والآن كل هذه القيم مجسدة في شخص لا يزال يقبع خلف الأسوار وسيضطروا للتخلص منه..
حول القلق البالغ جراء محاكمات السيسي لأخوان مصر كان هذا الحوار مع الأمين السياسي بالمؤتمر الشعبي الذي تبنى موقفا واضحا برفضهم للمحاكمات وخرجت بهذه الحصيلة:
س: ماهو تأثير التصعيد الذي يتبناه حزبكم بشأن محاكمة الأخوان بمصر ؟
*المنصة الرئيسية لكل الحركات في العالم الآن لاشك ان الحركة الإسلامية قد استعادت وضعها، وهي تقوم بدورها الآن تجاه مسئوليتها التي يمليها عليها الدين في تحمل هذه المسئولية، ونحن لن نكتفي بالبيان الذي أصدرناه بل سنحرك كل الجهات الإسلامية لأنه لابد من قيادة عملية مناصرة، لأن القضية لا تتعلق بإخوان مصر لوحدهم بل البشرية كلها تتألم بهذا موقف وبالتالي نجد ان كل الأصوات قد ارتفعت بالتضامن ولدينا معلومات في ان الحكومة المصرية بصدد تنفيذ حكم الإعدام فعلا لكون الرئيس مرسي يمثل هاجس الشرعية لكونه عبر عن إرادة الشعب المصري والآن كل قيم الشرعية مجسدة في شخص قابعا بالسجن ولذلك سيضطروا للتخلص منه .
س: ولكن يعتقد البعض ان مساعيكم ربما تسببت في توتر العلاقة بين المؤتمر الوطني ومصر لكونها أرسلت دعوة السيسي لحضور تنصيب البشير؟
*اعتقد ان هذا شئ منفصل تماما والحكومة لها علاقاتها مع مصر وهناك خلاف في وجهات النظر بيننا وبين الحكومة بشأن العلاقة مع مصر وعلاقتنا مع الشعب المصري ولذلك نحن مهمومين بقيم الحرية والديمقراطية ولذا موقفنا منحاز تماما للشعب المصري ولذا العلاقة لن تتوتر ونحن حزب معارض والحكومات تتعامل بأطرها وأسسها0
س:الى اى حد يسمح القانون الدولي وحقوق الإنسان بتبني هكذا مواقف خاصة وأنكم أعلنتم أنكم ستصعدون القضية دوليا؟
*القانون المصري فيه المادة (152)من الدستور المصري للعام 2014م تحدد أطر محددة لمحاكمة الرئيس وبالتالي هناك تجاوز لحقه الدستوري كما ان واقعة الهروب من السجن لا يمكن ان يحاكم عليها بالإعدام إضافة الى انه ثبت انه لم يهرب ولم تحرك هذه الدعاوي إلا في عهد الانقلابيين رغما عن ان هناك شهادات كثيرة قدمت وتؤكد أن محاكمته غير عادلة ومحاكمته مخالفة لأصول المحاكمات الدولية العادلة وحقه في الدفاع، ولذلك من السهل جدا ان يكون هنالك تصعيد للمنظمات الدولية وسنعمل بدورنا في التحدث لأن القضية إنسانية 0
س:طالما ان موقفه لا يستند علي اي مسوغ قانونية من شأنها ان تحيله للإعدام فلماذا يحاكم إذن هل للقضاء علي جماعة الإخوان المسلمين في مصر نهائيا؟
*واضح أن الانقلابيين لم يتعظوا من التاريخ حيث سبق وان تم إعدام البنا في عهد الطواغيت والنتيجة كانت تطور حركة الأخوان الإسلاميين ولم يتصور أحد أن يكون لهم هذا الوزن في مصر وهم يمثلون أشواق الشعب المصري ولذا لم يستطيعوا القضاء علي حركة الإخوان المسلمين كما أننا بدورنا أطلقنا علي أنفسنا في يوم من الأيام اسم الأخوان المسلمين تضامنا مع أخوان مصر كما ان التضامن لم يقف مع مصر فقطط بل نحن مع الحرية والعدالة ولذلك سنحشد كل الأحزاب الإسلامية في السودان ضد هذا الحكم الظالم0
س: يظن البعض ان موقفكم مع الرئيس مرسي وإعدامه وهو متهم بجرائم قتل وتعذيب، لم يكن بذات القوة أيام أحداث سبتمبر حيث قضي الكثيرون نحبهم بدون ظهور أية محاكمات مقنعة للشارع السوداني؟
*موقفنا لم يتغير بخصوص أحداث سبتمبر بل نحن جزءا منها لكوننا ضد القتل وتمت إدانة ما حدث من أحداث في سبتمبر، وفي كل السودان بدءاً من دارفور مرورا بكل بقاع السودان ظلت مواقفنا منصبة حول الحق في الحياة وحتى قضية المعتقلين من الصادق المهدي ومكي مدني وفاروق أبو عيسي وحتى في أنفسنا تعرضنا للاعتقالات مرارا ولكن ظلت مواقفنا منحازة تماما للحرية ولن يتزحزح ذلك الموقف ونطالب بإطلاق سراح كل السجناء بدءا من عبد العزيز عشر وإبراهيم ألماظ وحتى سجناء غوانتنامو ليس الإخوان المسلمين فقط بل نطالب بإطلاق سراح كل المحرومين من الحرية ولو كان الحزب الشيوعي المصري علي سدة الحكم الآن وتعرضوا لموقف الإخوان في مصر كنا سنقف معهم ذات الموقف بذات القدر.
حوار : غادة أحمد عثمان- الوان