لم تستكن مجموعة شباب شارع الحوادث منذ أن بدأت فترة من لدن نفر كريم ولم تعرف هذه المجموعة التي نذرت نفسها لخدمة الضعفاء الذين لايملكون ثمن الدواء في وقت يعيش آخرون في بحبوحة من رغد العيش، ولاتعرف المعاناة طريقاً إليها.
مجموعة من الشباب بجنسيه تواضعت وجمعها هم واحد خدمة المستضعفين والمحتاجين، واختارت شارع الحوادث موقعاً لتلاقيها بإعتبار أنه الشارع الذي يعبره الكثير من أصحاب الحاجة كيف لا وهي الطريق لأكبر مستشفيات البلاد وأعرقها على الاطلاق، حيث يستقبل المستشفى أعداداً كبيرة من طالبي العلاج من كافة أرياف وبنادر بلادي العزيزة.
تواضعت المجموعة واتفقت على فعل الخيرات وكسبت احترام الجميع وأكدت أن السوادن فعلاً لازال وسيزال بهم بخير، كيف لا وهم يفكرون في إغاثة الملهوف وإعانة المحتاج بلا منٍ أو أذى، يقدمون بيمناهم مالا تعلمه يسراهم، شباب طامحين في فعل الخيرات وقدموا الكثير ولازالوا.
وتشاء الصدفة وحدها دون ترتيب أن يتم تجمهم جوار الخاله “أم قسمة” تلك المرأة الطيبة بائعة الشاي التي لم تبخل عليهم بشيئ يوماً ما وهو ماجعلهم يكرمونها من خلال دعوتها لقص شريط الافتتاح لجهدهم الذي أثلج صدورنا عندما أكملوا غرفة العناية المكثفة بمستشفى أم درمان للأطفال.
نحنا منو
غير أن المجموعة التي حققت ماعجز عنه الآخرون بدأت بعض الأصابع والسهام تتناوشها خاصة في ظل الجهد الكبير الذي ظلت تبذله هذه المجموعة التي نذرت نفسها لخدمة الأطفال المحتاجين.
لكن عضو المجموعه إبراهيم علي ساعد كتب على صفحته في الفيسبوك معرفاً المجموعة بأنها شباب وشابات السودان وجدول من الاحساس بالمسؤولية، مايحركهم نحو أطفال السرطان والدم والأطفال المرضى بصورة عامة.
موضحاً أن هدفها توفير العلاج والفحص لكل طفل محتاج يصلنا، وأضاف نحن نؤمن أينما وجد طفل محتاج يجب أن نتواجد، وأشار إلى أن عملهم يتم بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات
بجداول ورديات، وتابع كل زول فينا بتطوع حسب الوقت (الفاضي فيهو، وقال بنشوف الأطفال المحتاجين للأدوية والفحوصات وأهلهم ما قادرين يوفروها ليهم، وبنساعدم).
وحظيت المبادرة بتعاطف الكثيرين حيث علق عليها عدد مهول من الشباب في شبكات التواصل وأبدوا إعجابهم بالفكرة، وأعلنوا مساندتها لتغطية النقص في كل المجالات، حيث كتبت الزميلة الصحفية راقية حسان على صفحتها “شباب شارع الحوادث بأقل من “3” مليون فعلوا مالم يفعله شباب غيرهم استجلبوا الفارهات بمليارات الجنيهات لراحة أنفسهم، وتابعت شباب “شارع الحوادث” قالوا بإنجازهم هذا أن شباب بلادي مازالوا بخير، همهم الفقراء يستقطعون من دخلهم البسيط ووقتهم الثمين ليمسحوا دمعة أم جزعت على طفلها، وليسكتوا ألم طفل لم يعي بعد معنى الألم، وقالت شباب شارع الحوادث بانجازهم هذا أثبتوا أن شبابنا ليسوا مغيبي الوعي، وليس همهم تعاطي حبوب الهلوسة، وأضافت شكراً شباب شارع الحوادث وأنتم تعيدون البسمة للفقراء والأمل للشعب السوداني، وتابعت شكراً شباب شارع الحوادث وأنتم تهدون لأطفالنا المرضى غرفة للعناية المكثفة بمستشفى محمد الأمين حامد للأطفال بأمدرمان، شكراً شباب شارع الحوادث وأنتم في يوم احتفالكم بتحويل الحلم إلى حقيقة اخترتم إمرأةً من عامة الشعب “بائعة شاي” نزلت إلى الشارع تبحث عن لقمة عيش شريفة، ورغم دخلها البسيط إﻻ أنها شاركتكم حلمكم فاخترتموها لتقص شريط انجازكم”.
واستعانت المجموعة ببائعة شاي لقص شريط غرفة العناية المركزة للأطفال بمستشفى أمدرمان، التي شيّدها المتطوعون بجهدهم الذاتي، بقيمة بلغت أكثر من مليوني جنيه سوداني.
وطلبت جمعية (شباب شارع الحوادث) من بائعة شاي تعمل قرب مستشفى (جعفر بن عوف للأطفال) قص شريط غرفة العناية المركزة للأطفال بمستشفى امدرمان.
وقصت بائعة الشاي “أم قسمة”، شريط الافتتاح للغرفة التي شيّدها المتطوعون بجهدهم الذاتي.
وبلا شك فإن الغرفة ستساهم في مساعدة مئات الأطفال الفقراء على تلقي العلاج، إذ أن ارتفاع أسعار المستشفيات الخاصة أجبر قطاعاً عريضاً من المرضى على اللجوء إلى جماعة شباب شوارع الحوادث.
وتتخذ هذه الجماعة من شارع الحوادث مقراً لأعمالها. وينتشر الشبان والفتيات أمام المستشفيات الحكومية للاستجابة إلى طلبات المساعدة التي تنهال عليهم من المرضى الفقراء.
وعادة ماتلبي جماعة (شباب شارع الحوادث) طلبات العلاج والشخيص الطبي للمرضى بالمستشفيات الحكومية، وتوزع لهم كوبونات لتلقي العلاج إلى جانب شراء الأدوية بأسعار عالية.
وقال أحمد ادريس وهو ناشط في مبادرة شباب شارع الحوادث في مؤتمر صحفي أمس الأول (السبت) على هامش افتتاح غرفة العناية المركزة للأطفال إن انشاء غرفة للعناية المركزة للأطفال عملية ضخمة كلفت أكثر من مليوني جنيه.
وكتب الدكتور اليسع عبدالقادر على صفحته في الفيسبوك تعظيم سلام لشباب شارع الحوادث، فقد استقطعوا من وقتهم ونخوتهم ومن مرؤتهم من إحساسهم من كل شيئ جميل يعتمل بداخلهم أهدونا أجمل وأفضل ما يمكن أن يعطي أحد في حدود فوق إمكانياته، لله دركم يا أملاً نرتجيه ويا شباباً يتدفق إنسانية.
ووجدت المبادرة الثناء من الجميع بعد أن حركت السكون وأكدت أن الخير لازال في شباب بلادي الذين يعملون في صمت لمسح دمعة أطفال قصر ومرضي غلابة لاحول ولاقوة لهم، ويتوقع للمبادرة أن تتطور الأفكار والأعمال حتى تمشي واقعاً بين الناس تسهم بصورة أكبر في سد العجز والنقص في العلاج لكل المحتاجين
التغيير