وافق الاتحاد الأوروبي الاثنين رسمياً على الشروع بعملية بحرية بهدف مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط، فيما أعلنت الحكومة الليبية المعترف بها دولياً رفضها لأي عملية من هذا النوع من دون التنسيق معها.
تفصيلاً، أعلنت مسؤولة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي وافق رسمياً على قيام عملية بحرية لا سابق لها، الهدف منها محاربة تهريب المهاجرين في البحر المتوسط.
وقالت موغيريني، في حسابها على تويتر “تم اتخاذ القرار القاضي بقيام عملية بحرية للاتحاد الأوروبي بهدف تعطيل نمط عمل شبكات المهربين في المتوسط”.
وتقضي هذه المهمة غير المسبوقة، التي تحمل اسم “ناف-فور ميد”، بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين.
ويعمل الاتحاد الأوروبي على تنظيم العملية البحرية بهدف “تعطيل” أنشطة المهربين الذين “يقودون المهاجرين إلى حتفهم” في المتوسط للوصول إلى أوروبا، بعد شهر على حادث غرق مأساوي أدى إلى استنفار أوروبي.
غير أن العملية مازالت تتطلب موافقة الأمم المتحدة ولن يتم إطلاقها فعلياً إلا في شهر يونيو المقبل.
وفي ليبيا، أفاد المتحدث باسم الحكومة، المعترف بها دولياً، حاتم العريبي، الاثنين، أن بلاده ترفض العملية البحرية التي يعتزم الاتحاد الأوروبي القيام بها.
وقال العريبي “أي تعامل عسكري مع مسالة الهجرة غير الشرعية ينبغي أن يكون بالتعاون مع السلطات الليبية المختصة”، مضيفاً “لن ترضى الحكومة بأي خرق للسيادة الليبية”.
سكاي نيوز