توجه السيد “الحسن الميرغني” رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) المكلف إلى “القاهرة” في زيارة خاطفة على أن يلتقي الرئيس “البشير” عقب عودته إلى الخرطوم، للتفاكر معه حول القضايا المشتركة بين حزبه والمؤتمر الوطني على ضوء نتائج الانتخابات العامة الأخيرة.
وقالت مصادر أبو جلابية بأن “الحسن الميرغني” عكف خلال الأيام الفائتة على وضع تصور حزبه للمشاركة في الحكومة القادمة، للتشاور عبر الهاتف مع رموز حزبه في الخليج وبعض قيادات الداخل .
وعلى الصعيد نفسه قال القيادي الاتحادي “هشام الزين” بأن حزبه سوف يطالب بحصة كبيرة تتماشى مع وزنه السياسي والجماهيري، ولن يرضى بأن يكون (كمبارس) في عملية صنع القرار.
ويحتوي تصور الاتحادي (الأصل) على معالجات إسعافية للأزمة الاقتصادية وآلية صارمة لمحاربة الفساد، فضلاً عن إبعاد الأحزاب الصغيرة في الحكومة القادمة والتي وصفها “الحسن” بأحزاب الفكة.
وطبقاً للقيادي بالحزب المحامي “هشام الزين” فإن أبرز قيادات الاتحادي المرشحين في الحكومة القادمة هم، “صلاح محمد فرح إبراهيم” (ود البي) و”سيد هارون”، “مثابة حاج حسن”، “الفاتح تاج السر”، “جعفر أحمد عبد الله” على مستوى المركز، بينما لم يحسم بعد ترشيح الأمير “أحمد سعد عمر”. وفي الجانب التشريعي يتجه الحزب إلى تكليف “محمد المعتصم حاكم” لرئاسة إحدى اللجان بالمجلس الوطني، بينما يطالب الحزب بعدد من معتمدي المحليات هذه المرة على صعيد ولاية الخرطوم والولايات الأخرى. ومن أقوى المرشحين لملء منصب معتمد كرري “الطيب ود المكي” الذي رشحته بعض الدوائر الحزبية للسيد “الحسن” وكذلك تضم قائمة المعتمدين كلاً من “أسامة حسون”، “هشام الزين”، “عادل كوبر” و”مالك دراد”.
المجهر السياسي