أنقذ مستشفى الذرة يا وزير الصحة!
زياره واحده للمركز القومي للعلاج بالأشعه والطب النووي (مستشفى الذرة سابقاً) تكفي بأن تجعلك تتمنى ألا يُصاب عزيز أو حتى عدو بمرض يضطره للتردد على مكان كهذا، تجعلك تفضل الموت بالسرطان الف مره على أن تظل في هذا المكان ساعة واحدة فبالإضافة لرائحة الموت الذي يفوح من أزقته وغرفه العتيقة يعاني المرضى والمرافقون من ألم نفسي وجسدي يزيد منه الوضع السيئ جداً للمستشفى الذي بفتقد لأبسط قواعد النظافة والنظام ويفتقر للمعدات المطلوبة لضمان وقت علاج مريح على الأقل جسدياً، فالنقالات تقليدية ومهترئة والمصاعد متسخة وضيقة لا تتسع للمرافقين الذين يضطرون لإستغلال السلالم فالمصعد مخصص فقط للمريض وشبح الموت معاً!
السرطان مرض عُضال وتعتمد إحتمالية مقاومته أو الشفاء منه بدرجة كبيرة على العامل النفسي والمعنوي ووضع المستشفى بهذه القذارة والبدائية كافية لتدمير معنويات المريض وأسرته تماماً، ورغم الإيمان الذي يتدثر به معظم المرضى إلا أن الظروف السيئة تنقلهم إلى جو من التوتر والألم النفسي الكبير الذى يستحبل معه مقاومة المرض أو حتى التسليم ومعايشة الأمر لأن النعايشة تعني القبول بزيارة هذا المكان طيلة فترة العلاج التي تمتد لسنوات عنه أغلبية المرضى بمختلف أنواع السرطان.
أرجو من السيد وزير الصحة أن يقوم بزيارة واحدة للمركز القومي للعلاج بالأشعة و الطب النووي متقمصاً إحساس المرضى ومرافقيهم ويضع جانباً حقيقة كونه وزير و طبيب معتاد على معايشة المرض والمرضى عندها فقط سيدرك تماماً أن السرطان أهون من دخول مكان كهذا!!
حال مرضى السرطان في بلادي كحال المبتلون من كل جانب، يعانون الفقر ويعانون الجوع ويعانون المرض ويدخلون معركةً خاسرة مع الموت البطئ فى ظل فقدان السلاح الوحيد المُتاح فى مواجهة مثل هذا المرض ألا وهو القوى النفسية والمعنويةلإيمان الكامل بالشفاء والذي يعمل مستشفانا يداً بيد مع السرطان على تدميره وسحقه من أول زيارة فيخرجون مستسلمون للمرض ومسلمين للموت دون مقاومة أو حتى رغبة أكيدة في الشفاء!
أخيراً: اللهم إسبغ عليهم سترك ورحمتك وأشفهم شفاءً لا يغادر سقماً ووسخر لهم ما يعينهم على تحمل قضائك!
جزاءك الله خيرا ، ففي بلدي كل شئ اهتري وفسد ، لا امل في اصلاح ولا حياة لمن تنادي .
السودان كله في طريقه إلى الإغلاق وأقترح على الرئيس الذي نجح في تدمير السودان، فخامة الرئيس عمر حسن أحمد البشير، قاتله الله، أقترح عليه أن يجلس على تلة السودان ويمسك كمنجة ويعزف بها والسودان يتهاوى أمامه كما فعل نيرون عندما كانت روما تحترق فالفاسدين من طينة واحدة!
اللهم اشف كل مريض وداوي كل سقيم وانزل عليهم رحمتك يا ارحم الراحمين –
اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ، انت رب المستضعفين وانت ربي لا اله الا انت ، الى من تكلنا ؟ الى قريب يتجهمنا ، ام الى عدو ملكته امرنا ، ان لم يكن بك سخط علينا فلا نبالي غير ان عافيتك هي اوسع لنا ، نعوذ بنور وجهك الكريم ، الذي اضاءت له السموات والأرض وأشرقت له الظلمات ، وصلح عليه امر الدنيا والآخرة من أن يحل علينا غضبك او ينزل علينا سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حوة ولا قوة لنا الا بك..
الي كل مريض – والي كل مرافق لمريضه تسلحو بالسلاح الذي لا يقهر ( الدعاء ثم الدعاء ثم الدعاء) وعليكم بالصدقة لمرضاكم ولو اليسير جدا بنية الشفاء
نسال الله لكم العافية – وان يجعل ذلك في موازين حسناتكم ( اللهم اميين )
وبارك الله في من نشر هذا الموضوع الذي يعاني منه ابناء جلدتنا ( تكالبت عليهم المحن ) وليس لهم الا الله سبحانه وتعالي وهو وحده القادر ان ينزل عليهم الشفاء