هاجر عامر حسن مصطفى امرأة في الخامسة والعشرين من العمر تحدثت بلسان يقطر أسى وحسرة وألماً وقالت أنها عندما تم زواجها وهي في العشرين من عمرها كانت تمني نفسها بالحياة السعيدة وهي ترسم في خيالها مستقبلها المضئ وقالت أن من تزوجها رجل يقيم خارج البلاد بدولة ليبيا حسب ما أفاد في حديثه عندما تقدم للزواج ثم أضافت بأنها على اتصال دائم به على معظم أرقامه الرقم (9) وكان يؤكد لها أنه يتصل عليها من مقر إقامته في ليبيا .
وواصلت حكايتها بقولها أن الشك بدأ يراودها حول الرقم الغريب الذي ظل زوجها يتصل به عليها وقالت أنها شرعت في الاستفسار عن مصدر الرقم والمفتاح لتفاجأ أن الرقم والمفتاح هما لدولة إسرائيل وأضافت أن المفاجأة كانت صادمة لها حيث أنها اكتشفت أن زوجها يمارس عليها لعبة الخداع والغش وهي التي كانت تمني نفسها بحياة سعيدة ثم أن إقامة زوجها في دولة إسرائيل هذا وحده يجعلها خط رجعة في نظرتها لذلك الزوج والذي لم يدخل عليها منذ أن عقد عليها .
وأضافت بأنها بادرت على الفور بالذهاب إلى محكمة الأسرة بأم بده الشرعية وقامت بتدوين شكواها التي أوضحت فيها كذب زوجها وخداعه واستمعت المحكمة لشكواها وأصدرت قرارها بطلاقها من زوجها طلقة بالغيبة وقالت أنها بعد ذلك وبعد أن نالت حريتها تقدمت للجامعة وتم قبولها بكلية الاقتصاد وتخرجت منها ولم تتقدم لأي وظيفة حكومية أو أهلية بحجة أن عائد الوظيفة شهري وهي تحت رعايتها والدتها ووالدها الكبير في السن وأخواتها وتلك الظروف هي التي أرغمتها للدخول في العمل في السوق في بيع الملابس النسائية وقالت أنها تشكر معتمد الخرطوم اللواء عمر نمر الذي عفاها من رسوم المحلية .
صحيفة الدار