قالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) اليوم الجمعة إن جيش جنوب السودان بقيادة الرئيس سلفاكير ميارديت ارتكب أعمال عنف “مرعبة وغير مبررة” ضد المدنيين، وذلك خلال الحرب الدائرة ضد المتمردين بقيادة رياك مشار النائب السابق للرئيس.
وقالت إيغاد في بيان لها إن القوات الحكومية شنت هجوما عسكريا واسعا على قوات مشار في مناطق عدة، ومنها ربكونا ومايوم ومايندت في ولاية الوحدة، كما رجحت أن يمتد الهجوم إلى منطقة جنغلي وولاية أعالي النيل.
ودانت إيغاد -التي تضم ثماني دول في شرق أفريقيا وتقوم بوساطة بين طرفي الصراع- في بيانها “الأعمال غير المبررة والمرعبة” التي ترتكبها قوات حكومة جنوب السودان، متحدثة عن “أعمال عنف تستهدف المدنيين وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتدمير قرى بأكملها”.
وفي وقت سابق، قال مفوض المساعدات للأمم المتحدة في جنوب السودان توبي لانزر إن عددا من المدنيين نزحوا دون حصولهم على مساعدات ضرورية لإنقاذ حياتهم بسبب الهجوم، حيث اضطرت وكالات الأمم المتحدة المسؤولة عن توزيع المساعدات إلى الانسحاب مع تصاعد وتيرة القتال.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف روبرت كولفيل الثلاثاء إن 28 مدينة وقرية على الأقل تعرضت للهجوم في ولاية الوحدة خلال قتال استمر نحو أسبوعين، وإن تقارير وردت عن عمليات قتل واغتصاب وحرق ونهب.
وأضاف أن مرتكبي الهجمات جنود يبدو أنهم من جيش جنوب السودان، ومعهم مقاتلون تم حشدهم “يرتدون ملابس مدنية ويحملون بنادق”.
وعلى الجانب الآخر، سبق للأمم المتحدة أن اتهمت قوات مشار أواخر العام الماضي بارتكاب عمليات اغتصاب وقتل بحق مدنيين خلال هجوم على مدينة بنتيو في أكتوبر/تشرين الأول السابق.
يذكر أن القتال بجنوب السودان اندلع في ديسمبر/كانون الأول 2013 عندما اتهم الرئيس سلفاكير نائبه مشار بمحاولة شن انقلاب عليه.
المصدر : وكالات