كشف تقرير صادر من مكتب رئيس اللجنة العليا للانتخابات بولاية الجزيرة، عن اختفاء (3) دفاتر اقتراع للدوائر الجغرافية الولائية، تخص الدائرة (9) الحصاحيصا، ضمن الكرتونة المكتوب عليها من الخارج اسم الدائرة الولائية رقم (38) المناقل.
وقال التقرير الموجه إلى منسق ولايتي النيل الأبيض والجزيرة، والخاص بتوضيح ما حدث من ملابسات في التحضير لفترة الاقتراع، والذي تحصلت (الجريدة) على نسخة منه أمس إن الدفتر الأول المختفي يحمل أرقام تذاكر الاقتراع من الرقم المتسلسل (131101 الى الرقم 13200)، بينما يحمل الدفتر الثاني تذاكر من الرقم المتسلسل (133301 الى 13400)، فيما يحمل الدفتر الثالث تذاكر من الرقم المتسلسل (134001 الى 13500).
ووصف التقرير ما حدث بالخطأ، ولفت إلى اكتشافه بواسطة ضابط الدائرة الولائية رقم (38)، ورأى التقرير أن حدوث ذلك يؤشر الى إمكانية حدوث خطأ في تعبئة كراتين بطاقات الاقتراع الأخرى.
وأضاف التقرير: (وجدنا تسعة دفاتر بطاقات اقتراع جغرافية للمجلس الولائي تخص الدائرة 35 المناقل الجنوبية داخل الكرتونة التي تخص بطاقات اقتراع الدائرة 36 الكريمت الولائية)، وتابع: (وجدنا أربعة من ضمن الدفاتر التسعة ضمن حزمة من عشرة دفاتر في مركز كنابي الكريمت ودفتر واحد في مركز طيبة زايد، وأربعة دفاتر وجدت بالكرتونة قبل توزيع البطاقات على مراكز الاقتراع).
وأشار التقرير الى أن حدوث ذلك يدل على حدوث خطأ من الجهة التي عبأت الكرتونة، ولفت الى أن ذلك يقود الى اكتشاف أخطاء أخرى في عملية تعبئة الكراتين حتى بعد انتهاء عمليات فرز وعد الأصوات.
وذكر التقرير: (أن عدد الكراتين التي وصلت للدوائر الجغرافية الولائية البالغ عددها 42 دائرة كتب على كل منها الدائرة رقم كذا تراجع- أو كي)، وزاد (لم يقم الشخص الذي قام بالتسليم بفتح الكراتين والتدقيق في محتوياتها، وعزا التقرير ذلك الى استبعاد أن تختلف محتويات الكراتين عن البيانات المكتوبة خارج كل كرتونة، والثقة في أن كلمة (أو كي) بجانب كل كرتونة تعني أنه تمت مراجعتها بمنتهى الدقة، بالإضافة الى الحرص الزائد على سلامة أوراق الاقتراع وعدم تعريضها للبعثرة قبل وصولها للمراكز طالما أنها تمت مراجعتها في الخرطوم وتم إحكام تغليفها في الكراتين، وتساءل التقرير: (لماذا لم يحدث خلل في بطاقات الدوائر القومية وعددها 25 دائرة؟)، وأجاب: (لم يحدث ذلك لأن البطاقات جاءت من الخرطوم صحيحة في الكراتين المخصصة لها).
وخلص التقرير الى عدم وجود سوء قصد أو سوء تدبير وقال: (هو خطأ إنساني وارد في مثل هذه الحالات من جانب من قام بالتعبئة).
صحيفة الجريدة