أحلام (ممنوعة من النشر).!

(بماذا تحلم)..؟…سؤال انتاش اهتمامي في الشارع، دون أن أكون أنا المستهدف بالإجابة، ومع السؤال اغمضت عينيَّ قليلاً ثم بدأت أحلم، ورأيت فيما يرى النائم…أنني أسير في شوارع نظيفة ومسفلتة بعناية، ورأيت على طرف الشارع مواقف المواصلات وهي مكتظة بالمركبات العامة المكيفة والفاخرة، بينما كان (الكماسرة) يطاردون الركاب ويطلبون منهم الصعود للمركبة العامة لإيصالهم للمنزل دون دفع (قرش أو تعريفة).!!
ورأيت فيما يرى النائم…أنني عدت للمنزل بعد يوم عمل مرهق، فوجدت والدتي تضع على مائدة العشاء (ديك رومي وحمام محشي وقطع متنوعة من صدر الدجاج)، أما التحلية فقد كانت عبارة عن خليط من فاكهة الفراولة والتفاح وفواكه أخرى لم استطع التعرف عليها، واذكر–في الحلم طبعاً- أن والدتي اعتذرت لي عن ذلك العشاء (المتواضع)، بحجة انها لم تنهض باكراً الليلة.!!
ورأيت فيما يرى النائم، أن فريقين سودانيين يلعبان في نهائي بطولة افريقية، وأن جمهور الفريقين التزم بالتشجيع المثالي طوال زمن المبارة، وخرجت الجماهير دون أن (تقتلع كرسيا واحدا)، بينما كان جمهور الفريق الخاسر يهنئ جمهور الفائز بل ويصر على عزومته على (حاجة باردة).!!
ورأيت فيما يرى النائم…أن إتحاد الفنانين بالتعاون مع المصنفات قد استطاعا اخيراً إنهاء اسطورة (الغناء الهابط)، ورأيت في منامي الفنانة علوية (طبنجات) وهي تقوم بالإعتذار لكل الشعب السوداني عن الاغنيات التى قدمتها في السابق، وتتعهد بعدم تكرار ذلك.!!!
ورأيت فيما يرى النائم…أن مريضاً دخل إلى أحد المستشفيات وهو يعاني من (صداع)، فقامت المستشفى ولم تقعد، وجاء كبير الاختصاصيين (شخصياً) للاطمئنان على الحالة، وتم حجز (جناح) كامل للمريض على نفقة المستشفى، والاجمل من ذلك أن المريض خرج من المستشفى وهو (يمشى على قدميه).!!
ورأيت فيما يرى النائم… ابن خالتي (بطوط) وقد تخرج من الجامعة، وتم تعيينه (فوراً) في إحدى الوظائف الكبيرة، بعد أن اقتنعت لجنة المعاينات بشهاداته وامكانياته، بل وتم صرف مرتب الشهر له قبل أن يفعل اي شئ.!!!
ورأيت فيما يرى النائم…أن الاسواق تزدحم بالمواطنين، وأن رجلاً يسقط منه (جزلانه) الممتلئ بالنقود فيلتقطه أحد الناس ويطارد الرجل حتى يعيده له، ورأيت كذلك داخل تلك الاسواق الباعة وهم يقومون بتخفيضات هائلة للزبائن، ولمحت ابتسامة متبادلة بينهما، وحالة من الرضى والسعادة.!!!
شربكة أخيرة:
فجأة…إرتفع صوت بوق (ركشة) بجواري، فانتفضت بسرعة واستيقظت من تلك الاحلام لأجد (بطوط) ابن خالتي وهو يقود تلك الركشة قبل أن يقول لي بسخرية:(اركب خلينا نوصلك بدل ما أنت ماشي وبتكلم في روحك)، حاولت أن اسأل (بطوط) عن نتيجة المعاينات التى خاضها، لكن جلسته (الجانبية) على الركشة، و(خبرته) في السيطرة على مقودها، جعلني اصرف النظر على السؤال، واعاود إغماض عيني، ففي بعض الاحيان تكون الاحلام أجمل من الواقع بكثير.!

Exit mobile version