حذر فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بجمهورية مصر العربية من خطورة الجماعات الدينية المتطرفة والتي وصفها بـ(المرتزقة) موضحا أن مثل هؤلاء لا هم أهل دين ولا أهل وطن مضيفاً أن الإنسان إذا كان صاحب عقيدة وصاحب دين ويدافع عن دين حقيقى فيمكن أن يضحي بنفسه في سبيل دينه، والإنسان ابن الوطن وابن الأرض التي نبت واستزرع فيها يمكن أيضاً له أن يضحي بنفسه في سبيل وطنه أما هؤلاء المرتزقة الذين جاءوا من كل حدب وصوب فعندما يضيق عليهم الخناق سيعودون بلا شك إلى البلاد التي انطلقوا منها.
وقال مختار في تصريحات له في برنامج (مؤتمر إذاعي) بأم درمان إن بعض القوى تصنع هؤلاء الإرهابيين لتنفيذ أجندات سياسية وإضعاف وتفكيك الأمة العربية كلها منبهاً الى أن الإرهاب كان يستهدف في السابق استقرار الدول، أما الآن فهو يستهدف وجود هذه الدول مشيراً إلى ما يجري في العراق وسوريا وليبيا وأفغانستان والصومال مضيفاً أن الدول التي تقع لا تنهض بسهولة.
وكشف وزير الأوقاف المصري أن الأعداء يريدون أن يفتتوا الدول العربية إلى دويلات أو مليشيات أو ما كان ينادي به بعض المسؤولين الأمريكيين في السابق بـ(الفوضى الهدامة) والقصد ألا تكون هناك دولة كبرى تستطيع الوقوف أو تكون أمة موحدة تستطيع أن تقف في وجه العدو الصهيوني والهدف أن يبقى العدو الصهيوني قوة واحدة منفردة والهدف الثاني تتفتت الدول العربية والإسلامية إلى دويلات فيسهل الاستيلاء على نفطها وخيراتها ومقدراتها ومواقعها الاستراتيجية إضافة إلى تشويه صورة الإسلام.
صحيفة الجريدة