*فزمان (العجاج) قد ولّى إلى غير رجعة..
*ونعني (العجاج) الذي يرمز إلى الرجولة كما في حروب (زمان)..
* أما (العجاج) الذي تثيره (نقائض) الرجولة هذه فهو كثير في زماننا هذا ..
* ويكفي أن (يخطف) أخونا الصوارمي (رجله) نحو أقرب حفل من داره ليرى (العجاج) الذي هو على (أصوله) ..
* ففي أيام (التأصيل) هذه أضحى غناؤنا (عجاجاً) في (عجاج !)..
* وكذلك صنوف التفاعل معه ..
* وكان مما تغنى به الصوارمي شعراً (نادوه للعركة أم سيوفاً عجاجها بكتح) ..
* (عجاج إيه) يا الصوارمي يا (أخوي) ..
* فالحروب الحديثة لا تحتاج إلى رجولة ، و(رجالة) و(مرجلة) ..
* يكفي أن يضغط أيّ (مخنث !) – أو حسناء – على زر لينطلق صاروخ كروز مثل ذاك الذي دمَّر مصنع الشّفاء ..
* أو مثل ذاك الذي دمر عربة الـ(سوناتا) ببورتسودان.
* أو مثل تلك التي دمرت (القافلة) بشمال شرق السودان ..
*أو مثل الذي دمر مجمع اليرموك العسكري..
* وكانت (عركة) – يا الصوارمي – لا (سيوف) فيها ولا (عجاجة) ولا (كتاحة)..
* أو تحرياً للدقة ؛ لا (عجاجة) من النوع الذي يعنيه الناطق الرسمي باسم الجيش ..
* لا (عجاجة) بفعل السيوف وإنما بفعل (الدمار) الذي لحق بـ(الهدف)..
* ولكن كيلا يكون وقع قولنا هذا صعباً على الصوارمي نقول له إن (الرجالة) لا يزال لها محل من إعراب الحروب ..
* فالمقاتل الذي لا ينتهك عرضاً فهو (راجل) ..
* والذي لا يقتل أسيراً فهو (راجل) ..
* والذي لا يدع جريحاً – من العدو – دون إسعاف فهو (راجل) ..
* والذي لا يستأسد على (الضعيف) فهو (راجل) ..
* والذي لا يحتمي من القوى بعبارة (نحتفظ بحق الرد في الوقت المناسب) فهو (راجل) ..
*والذي لا يسكت على انتهاكٍ لتراب وطنه فهو (راجل) ..
*فهذه هي (الرجالة) التي نتمنى أن تتحفنا بقصيدة عنها يا الصوارمي..
*وليس بالضرورة أن يصاحبها (عجاج !!).