تسلمت المفوضية القومية للانتخابات الكشف الأولي للمرشحين الممثلين لكل ولاية من ولايات السودان والتي ستجري الانتخابات على المرشحين لاختيار ثلاثة أعضاء من بينهم، ليمثلوا مجلس الولايات القادم. فالمجالس الولائية سوف تعقد أولى جلساتها في الفترة القادمة لاختيار أولئك الممثلين وفق انتخابات حرة ونزيهة من داخل تلك المجالس.
إن الملاحظ من خلال الترشيحات التي رفعت للمفوضية تأكد حب الناس للسلطة والتكالب نحوها مهما كلف الأمر، فالأحزاب السياسية التي يمثلها أولئك المرشحون تأكد أولاً عدم التنسيق فيما بينهم فليس من العقل أو المنطق أن يترشح لهذا المجلس من حزب واحد عشرات الأشخاص، فإذا نظرنا إلى المرشحين الذين رفعت أسماؤهم للمفوضية في الصورة الأولية، فنجد أن المرشحين من ولاية غرب كردفان أربعة مرشحين من المؤتمر الوطني، أبرز أولئك المرشحين “عبد القادر منعم منصور” واثنان من الاتحادي الديمقراطي وواحد من الاتحادي الديمقراطي (الأصل) “محمد طيب الأسماء إسماعيل مكي”. أما في ولاية جنوب كردفان فهناك ثلاثة مرشحين مستقلين ويبدو أن المرشحين المستقلين لم يقفوا عند الدوائر الجغرافية ولا منصب رئاسة الجمهورية، فهاهم يظهرون في مجلس الولايات. أما في ولاية النيل الأزرق فهناك امرأة واحدة مرشحة من المؤتمر الوطني وهي “خالدة أبو العلا جمعة”، فيما برز مرشحون للحركة القومية للسلام والحركة الشعبية المتحدة واتحاد الفونج واتحاد عام جنوب وشمال الفونج، ومرشح للاتحادي (الأصل) ومستقل. وهذا يوضح حقيقة التنافس في هذه الولاية بين الحركات المختلفة. وفي ولاية سنار تقدم اثنا عشر مرشحاً من الأحزاب المختلفة للحصول على مقعد مجلس الولايات، فانقسم المرشحون بين الاتحادي الديمقراطي وأحزاب الأمة الفيدرالي والإصلاح والتنمية والأمة المتحد والمؤتمر الوطني والاتحادي (الأصل) ومن بينهم مستقل. أما ولاية النيل الأبيض فالصراع أو التنافس سوف ينحصر بين المؤتمر الوطني الذي ترشح تسعة أشخاص من منسوبيه أبرزهم “إبراهيم يوسف هباني” مقابل أحزاب الأمة القيادة الجماعية والاتحادي (الأصل) والاتحادي الديمقراطي ومستقل، ورفض ترشيح واحد لعجزه عن إبراز استقالته من حزب المؤتمر الوطني. أما ولاية نهر النيل فأبرز المرشحين لمجلس الولايات “صلاح الدين محمد أحمد كرار” عن المؤتمر الوطني، وربما يكون أمر هذه الولاية حسم المرشحين فيها سهلاً، لأن التنافس بين المؤتمر الوطني وله مرشحان والاتحادي (الأصل) والاتحادي الديمقراطي والأسود الحرة ومستقل. وفي وسط دارفور ستكون الغلبة في التنافس للتحرير والعدالة القومي الذي دفع بثلاثة مرشحين مقابل اثنين للوطني وواحد للأمة الفيدرالي وواحد للتحرير والعدالة وواحد للقوى الشعبية للحقوق والديمقراطية. وفي غرب دارفور سبعة مرشحين مقسمين ما بين الوطني والأمة الفيدرالي والأمة الوطني والاتحادي (الأصل)، وحزب حركة القوى الشعبية للحقوق الديمقراطية وحزب التحرير والعدالة.
وفي ولاية جنوب دارفور يبدو أن الصراع في هذه الولاية سيكون شديداً جداً وأبرز المرشحين فيها “حبيب أحمد مختوم” عن حزب المؤتمر الوطني، بينما دفع حزب التحرير والعدالة القومي بثلاثة مرشحين واثنين للأمة الفدرالي وثلاثة لحزب الدستور وواحد للإصلاح الوطني وواحد للأمة الإصلاح والتنمية وامرأة واحدة من المؤتمر الوطني.
أما ولاية الخرطوم فيبدو أن شهية المرشحين لمجلس الولايات كبيرة فهناك عدد من الشخصيات البارزة مثل الدكتور عقيد “محجوب برير محمد نور” مستقل ودكتورة “سعاد الفاتح البدوي” واللواء “الهادي بشرى” والدكتورة “فاطمة عبد المحمود” التي ترشحت لمنصب رئاسة الجمهورية وحصلت على المركز الثالث. ويبدو أن الدكتورة “فاطمة” تريد أن تحكم بأي طريقة ولو فشلت في مقعد مجلس الولايات إن شاء الله معتمد أو كمدير المدرسة الذي لم ترضَ عنه الإنقاذ، وفي كل مرة يخفض منصبه حتى وصل إلى المدرس فقال ليهم معاكم حتى الألفة.