أعلن السودان تركيز سياسته الخارجية خلال المرحلة المقبلة على التعاون الوثيق مع دول الخليج ومصر والجوار الأفريقي، ولعب دور فاعل بما يملكه من موقع استراتيجي، فضلاً عن استكمال عملية السلام وتطوير وتعزيز إمكاناته الاقتصادية.
وقال مندوب السودان الدائم لدى جامعة الدول العربية، عبدالمحمود عبدالحليم المندوب السابق لدى الأمم المتحدة، في حواره مع موقع “24”، إن بلاده ستضع إمكاناتها وفعالياتها كافة للعب دور فاعل في المنطقتين العربية والأفريقية.
وشدد عبدالحليم، على أن الرئيس البشير سيعمل خلال فترة توليه الجديدة للرئاسة على إكمال مشروع النهضة السوداني، وتعزيز علاقات السودان مع دول الخليج، باعتبارها المحيط الحيوي والأساسي له.
وقال ستعمل الخرطوم على توثيق التعاون مع دول الجوار في المحيطين العربي والأفريقي وعلاقات التعاون وتعزيز العلاقات مع جمهورية مصر العربية.
وقال عبدالحليم، إنه سيتم العمل على استكمال عملية السلام في السودان، عبر الحوار الوطني ودعوة جميع المعارضين إلى كلمة سواء.
إعادة الأمل
وأشار إلى أن الانتقادات من المعارضين والاتحاد الأوروبي حيال نزاهة الانتخابات، لا تؤثر في عملية الحوار الوطني، وقال “تلك أحاديث مردودة ولا تحمل أي مصداقية”.
وأضاف “ينتظر أن تنطلق عملية الحوار عقب أداء القسم وأتوقع أن يلقي الرئيس، في خطاب التنصيب، بياناً مهماً وكبيراً حولها”.
وجدد مندوب السودان في الجامعة العربية التأكيد على المضي قدماً في عملية “عاصفة الحزم”، وقال نحن معها قلباً وقالباً، ومع عملية “إعادة الأمل”، وسندعم كل ما يطلب منا، سواءً كان عملاً عسكرياً أم سياسياً.
ورداً على سؤال حول ما سيقدمه السودان لهذه القوة، قال عبدالحليم، إن الجيش السوداني لديه قدرات كبيرة في حفظ وصنع السلام.
القوة العربية
وأضاف أن الجيش لديه ميزات نسبية كبيرة من واقع عضويته في الاتحاد الأفريقي ومشاركته الكبيرة في عمليات حفظ السلام كافة في المنطقتين العربية والأفريقية ومنطقة البحيرات العظمى، وهي خبرة كبيرة يمكن أن تكون تحت تصرف القوة العربية المشتركة.
وكشف عبدالحليم عن أن لجنة الخبراء المعنية بدراسة المقترح العربي إنشاء القوة العربية المشتركة ستجتمع في الأسبوع الأخير من مايو/أيار الجاري، في الجامعة العربية، لتضع التفاصيل الخاصة بالقوة، وسيكون السودان حاضراً فاعلاً في هذه اللجنة.
وعزا عبدالحليم تأجيل اجتماع للجنة الموسعة لتطوير العمل العربي المشترك كان مقرر له في 27 أبريل الماضي، للفعاليات الكثيرة التي تدور هذه الأيام في الجامعة العربية، وسيحدد فيما بعد.
شبكة الشروق