كشف السفير السعودي في لبنان، علي بن سعيد عواض عسيري، عن تعرضه لما وصفها بـ”مؤامرة” لاغتياله، فيما أكدت مصادر إعلامية لبنانية توقيف “متورطين” في تلك “المؤامرة”، أحدهما سوري والآخر فلسطيني.
وأكد السفير عسيري، في تصريحات إعلامية، الأحد، صحة التقارير التي أوردتها وسائل إعلام لبنانية مؤخراً عن تعرضه لمحاولة اغتيال، وقال إن “هناك إشارات لمجموعة كبيرة كانت تخطط لاغتياله”، دون أن يورد مزيداً من التفاصيل.
وأضاف أن الأمن اللبناني لم يبلغه بتفاصيل المؤامرة التي استهدفت اغتياله، إلا أنه شدد على قوله: “سلامتي وسلامة البعثة السعودية مسؤولية الأمن اللبناني”، لافتاً إلى أن “هناك تحفظ من الحكومة اللبنانية للإعلان عن ملابسات الحادث، وذلك لدواع أمنية”، على حد قوله.
ولفتت تقارير إعلامية إلى أن مجلة “الشراع” اللبنانية ذكرت في تقرير لها الأحد، أن قوات الأمن اللبنانية تمكنت من إحباط مخطط لاغتيال السفير السعودي، وأنه تم توقيف شخصين من المتورطين في المخطط، وهما سوري وفلسطيني، وأضافت أن التحقيقات مازالت مستمرة.
وتعرضت السعودية لانتقادات حادة من قبل جماعات موالية لإيران في لبنان، على خلفية قيادة المملكة لتحالف يضم نحو 10 دول عربية، لمحاربة جماعة “الحوثيين”، التي استولت على السلطة في اليمن، ولدعم “شرعية” الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن اللبنانية، أمس الأحد، لبنانياً يشتبه بأنه جند مقاتلين في تنظيم “داعش” الإرهابي، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وأوضح المصدر أن إبراهيم بركات (40 عاماً) اعتقل في وقت مبكر صباح الأحد في طرابلس بشمال لبنان.
واعتقل بركات فيما كان يحاول الفرار من لبنان إلى تركيا حاملاً جواز سفر مزوراً.
وبدأ الجيش اللبناني في نيسان/ أبريل 2014 تنفيذ خطة أمنية لإرساء الأمن في طرابلس بعدما شهدت مواجهات دامية متكررة على خلفية النزاع المستمر في سوريا منذ مارس 2011 بين مجموعات سنية تؤيد المعارضة السورية وأخرى علوية تؤيد نظام الأسد.
كذلك، اندلعت مواجهات بين الجيش ومقاتلين سنة أسفرت عن مقتل 11 جندياً في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 جراء اعتقال لبناني متهم بتجنيد مقاتلين في مجموعات إرهابية في سوريا، وبركات متهم بالمشاركة في هذه المعارك.
العربية