تابعت في الايام الماضية صور لقتلى واسرى من جانبي الحكومة والحركات المتمردة .
والكل يدعي الانتصار على الطرف الآخر وللاسف الطرفين اغبياء ، هل قتل السوداني لأخيه يعتبر انتصار نحتفل به ونتراقص طربا” على جثث وجماجم واشلاء ابنائنا وكأننا انتصرنا الى عدو خارجي …
من يدعي أن الحرب تحل مشاكلنا الداخليه فهو واهم بل هي تزيد من تفتيت وحدتنا وتدمير نسيجنا الاجتماعي والتماسك الاسري واهدار لموارد الدولة البشرية والاقتصادية والأمنية .
متى يفهم الساسة وتجار الحروب اننا مللنا من الحرب وتبعاتها كل بيت سوداني فيه مأساة بفقدان احد الافراد بسبب هذه المحرقة التي لا نهاية لها
كم من ابن تيتم وزوجة ترملت واخ فقد اخاه وام فقدت فلذات اكبادها واب اصابه الكبر ولم يجد من يقف بجانبه لأن ابنه الوحيد قتل بسلاح سوداني .
للأسف منذ الاستقلال 1956 وحتى الآن ظلت حروبنا داخليه نقتتل فيما بيننا نشتري الاسلحه بملايين الدولارات لنستخدمها ضد ابناء الوطن الواحد ويجلس الساسه في بروجهم العاجيه يشاهدون المشهد وهم يدعون الانتصار الزائف في معركة الخاسر فيها الوطن .
اتقو الله ايها القادة معارضين او حاكمين ، شبابنا بدل ان يذهب للانتاج والتنمية والتعليم والتطوير ي تزجون بهم في حروب عبسية لا نهاية لها …
السودان وطن يسع الجميع والحرب خسارة للجميع فالنحتكم لصوت العقل ونترك الشيموفية الزائفه من اجل غدا” افضل لهذا الشعب الصابر .