في مرات كثيرة قمت بمحاورة بروفيسور ابراهيم غندور في الصحف والفضائيات، وفي كل مرة تزداد قناعتي في الرجل.
بروف غندور قيادي سياسي من طراز فريد يجمع بين الحكمة والشجاعة والمقدرة على تبيان الآراء وإجلاء المواقف بثبات انفعالي رفيع.
لا يهاب الأسئلة مهما كانت سخونتها، له من الثقة في النفس ما تمكنه من توفير إجابة على أي سؤال برباطة جأش ووضوح.
وحينما يقرر الامتناع عن الإجابة المباشرة يفعل ذلك بكل لباقة وحنكة تعبيرية لا تحرج المحاور وتراعي خاطر المشاهد.
غندور لا يطالب بالإطلاع على المحاور قبل إجراء الحوار، وهذا من حقه ولا عيب فيه.
يوم الخميس الماضي جمعني والصديق الأستاذ الكبير الزبير عثمان أحمد حوار على صفيح ساخن مع بروف إبراهيم غندور عن نتائج الانتخابات وما يثار حولها من لغط، تم بث الحوار مباشرا على ثلاث فضائيات مع الإذاعة القومية.
من قبل كانت لي تجربة أعتز به مع الأستاذين الزبير عثمان والصديق العزيز الطاهر ساتي، استمرت لثلاث سنوات في البرنامج الأشهر بالإذاعة السودانية (مؤتمر إذاعي).
سعدت جداً بردود الأفعال التي ترتبت على الحوار الأخير مع بروف غندور والذي حظي بمشاهدة فوق العالية.
وسعدت كذلك بمزاملة الأستاذ الزبير عثمان أحمد، فهو إعلامي ضليع وبارع في فن إجراء الحوارات ولعب الدور الأساسي في إدارة دفة الحوار وضبط الزمن وتوزيعه ببراعة على كل المحاور.