كشف رئيس الجبهة الوطنية العريضة السودانية المعارضة علي محمود حسنين عن تدشين جبهته لحملة بعنوان “الثورة الشعبية هي الحل.. انتفاضة ثالثة”، للبناء على نتائج الانتخابات المزيفة، التي قال إنها “عرت ضعف الحزب الحاكم، وأكدت للعالم تضاؤل حجمه ورفضه شعبيا، وتحفيز الجماهير على الثورة السلمية ضد النظام الحاكم لإسقاطه”.
وحول آليات التعبئة لتلك الانتفاضة، أوضح رئيس الجبهة الوطنية العريضة، أن لدى المعارضة خلايا داخل السودان تعمل بشكل سري وسلمي منظم، مشيراً إلى أن الجبهة الوطنية ينطوي تحتها الكثير من الأحزاب والمواطنين وشباب الجامعات، وكلهم يؤمنون بضرورة إسقاط النظام الذي قتل الشعب ونهب الثروات وأفسد البلاد، فكل من يقاطع النظام ويرفض الحوار معه ضمن الجبهة، إلى جانب الآلاف من القضاة وجنود الجيش وموظفي الدولة الذين فصلهم نظام البشير، وأوقع بهم ظلماً لخلافهم معه، وكل تلك المجموعات بمثابة وقود للثورة، التي ستبدأ باحتجاجات متقطعة، وتصل ذروتها إلى عصيان مدني واسع النطاق.
عن مقاطعة المعارضة الرئيسية للانتخابات الأخيرة، قال حسنين: في ظل نظام شمولي لا يمكن أن تكون الانتخابات جادة وديمقراطية، فالنظام السوداني جاء بانقلاب عام 1989، وظل يبحث عن شرعية عبر الصناديق، وكان لا بد له من إجراء انتخابات مزورة وزائفة، وفي الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2010، تم التزوير بشكل واضح وفاضح.
صحيفة الجريدة