يبدو أن الاحتفالات بالنصر الكبير الذي حققته قوات الدعم السريع على القوة الرئيسية لحركة العدل والمساواة؛ وج صدى كبيراً وسط الأجهزة الرسمية والشعبية؛ والذي أبطل مخططاً أضخم مما حدث في أم درمان في عام 2008م؛ وانتقلت احتفالات الحكومة بالنصر من الخطوط الأمامية الى الخرطوم بالأمس.
وكرر جهاز الأمن والخابرات الوطني احتفاله بالنصر بساحة ادارة هيئة العمليات وسط معنويات عالية خاصة بعد أن بشر مدير جهاز الأمن والمخابرات منسوبيهبحافز مالي شامل.
وكشف مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول أمن مهندس محمد عطا المولى عباس عن تفاصيل جديدة ودبقوز دنقو بولاية جنوب دارفور.
وقال عطا الذي خاطب الاحتفال بالنصر بادارة العمليات بجهاز الأمن والمخابرات أن الحكومة صبرت صبر أيوب على التمرد مشيراً الى أن البلاد ستمضي في مرحلة جدية وهي القضاء نهائياً على التمرد وصفاً قوات العدل والمساواة بأنهم ارهابيون ولا يستحقون الحوار والتفاوض.
وأوضح عطا أن الحكومة صبرت على ممارسات وانتهاكات المتمردين وسعت للحوار والتفاوض معهم دون جدوى؛ مشيراً الى أن الحركات ظلت تمارس الارهاب والقتل والترويع وتخريب الاقتصاد وانتهاك أبسط حقوق الانسان مؤكداً أن القوات المسلحة والشرطة والأمن لن تتهاون مع أي متمرد يحمل السلاح وينتهك الحرمات ويعتدي على الأطفال والنساء والأبرياء؛ وأشاد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بالانتصار الذي حققته قوات الدعم السريع في منطقة قوز دنقو مبيناً أن الانتصار تحقق نتيجة للتنسيق الممتاز بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع؛ مقدماً اسادته وشكره للفرقة 16 وللقوات البرية ولسلاح الطيران ولهيئة العمليات والتصنيع الحربي وغيرها من المؤسسات التي اسهمت في النصر
القصة طويلة
ولفت عطا الى أن الانتصار على العدل والمساواة بدنقو اشتركت فيه عدة جهات؛ وأن جهاز الأمن والمخابرات ظل يراقب تحرك القوة المزعومة منذ (3) أشهر؛ وعندما تحركوا شرقاً نصحتهم جهات بالرجوع إلا إنه قطع بأن المعلومات كانت حاضرة ودقيقة وكانت جزء من الانتصار.
ونوه الفريق أول ركن عطا أن مخطط العدل والمساواة هو دخول السودان من غرب كردفان منذ مارس الماضي لتدمير البترول وذلك لإحداث خسارة اقتصادية كبرى لتغيير النظام؛ وهكذا نصحهم الذين من خلفهم؛ وذلك بالتزامن مع انطلاقة الانتخابات وخلق فوضى عارمة في غرب كردفان وشرق دارفور.
وقال مدير جهاز الأمن والمخابرات إن قوات الدعم السريع والفرقتين (14) و(16) انتشروا منذ فبراير المنصرم وأن هناك قوة تم سحبها من تلودي لتأمين مناطق البترول؛ وقطع محمد عطا بأن حركة العدل والمساواة انتهت وأن قوتها الرئيسية انهزمت ودمرت بقوز دنقو؛ ساخراً مما رشح من حديث عن هروب عدد منهم الى شرق الجبل والجنوب مشيراً الى (1100) منهم رجع منهم (37) جرحى وأنهم قبرو بساحة المعركة.
وتابع مدير جهاز الأمن والمخابرات أن الباقي (سياسة) وقال (خلونا نلتفت للتنمية وأي شخص حامل للسلاح لا ننتظره).
الدور القادم
ويعلن عطا وهو يخاطب الاحتفال بأن الدعم السريع توجه منذ الأمس لكادقلي للعمل بجانب الفرقة (14) لحسم المتبقي من المتمردين بجبال النوبة وقال (نحنا مشينا ليهم أمس)؛ والدور الجاي على عبد العزيز الحلو؛ وأضاف مدير جهاز ا لأمن والمخابرات النوايا بيضاء ولكن هدفنا حماية البلاد والمواطنين.
مطالب للإعلام
من ناحيته طالب مسؤول العمليات بجهاز الأمن والمخابرات اللواء علي النصيح القلع أجهزة الإعلام بعكس الإنتصار الذي وصفه بالكبير. وقال صبرنا عام ونصف العام على تدريب قوات العدل والمساواة بددولة جنوب السودان على أيدي خواجات مؤكداً أن القوة المتمردة المنهزمة كانت فصيلاً رئيسياً وأن المعركة حسمت في نصف ساعة فقط معلناً جاهزية هيئة العمليات والدعم السريع لحسم أي متربص مؤطداً أن التعليمات صدرت للتوجه الى جنوب كردفان قائلاً أن الانتصار لم يأخذ حقه إعلامياً.
وقال القلع أن قوات ما يسمى بحركة العدل والمساواة التي تم دحرها في قوز دنقو كانت تستهدف تخريب الانتخابات وخطوط الأنابيب ومنشآت البترول وتعطيل التنمية في البلاد موضحاً أن معركة قوز دنقو دمرت القوة الرئيسية لحركة العدل والمساواة مؤكداً أنهم استداروا الآن الى جنوب كردفان وجاهزون لحسم التفلت والتمرد أينما وجد وكيفما تسلح وأضاف القلع أن معركة قوز دنقو تأريخية حقاً وحقيقة وحق لكل وطني أن يفخر بها وبرجالها وبأبطالها
حضور لافت للبرلمان
أفرغ رئيس البرلمان د. ا لفاتح عز الدين هواء ساخناً وهو يخاطب غحتفال هيئة العمليات وجهاز الأمن والمخابرات بنصر قوز دنقو؛ جازماً بأن التمرد الآن في نهاياته والذي لم يتبق منه سوى جيوب قليلة قاطعاً بأن البرلمان سيمضي في سن التشريعات التي تسند جهاز الأمن والمخابرات الوطني؛ وقال إن الجهاز سيكون أولوية في البرلمان القادم بسن القوانين تلو القوانين.
وأضاف عز الدين : لا تسمعوا حديث المرجفين بأن الأمن تغوّل على بعض السلطات داعياً أياهم بالتمدد اذا وجدوا أي تراخي خاصة وأن السودان مهدد وسيظل مهدد؛ وقال سنخصص الأموال لدعم الأمن والقوات المسلحة.
دور دولة الجنوب
ووصف الفاتح عز الدين دولة الجنوب بالمارقة وأن صبر السودان عليها طال أمده وصارت مخلب قط لإسرائيل وأن الأسلحة التي تأتي من الجنوب لدعم التمردين لا تنبت كالفطر؛ في إشارة الى أن هناك دولاً تقدم الدعم العسكري والتسليحي للتمرد.. وقطع عز الدين بسن القوانين التي تعاقب دولة الجنوب وسن القوانين التي تعاقب أي سوداني أساء للبلاد بقوله وصلنا الحد من الحديث السياسي اللين وانتهى عهد الحديث اللين والناعم والماعاجبو يشرب من البحر.. وزاد أن المجلس الوطني سيعمل على سن التشريعات والقوانين التي تجرم الخائنين للوطن وتمكن المؤسسات العسكرية والأمنية من القيام بدورها في حماية الوطن من المتمردين والمتربصين والعملاء مضيفاً أن جنوب السودان إما أن تعقل وترعوي أو تدفع غالياً ثمن ايوائها وتدريبها وتسليحها واسنادها للمتمردين من أبناء السودان.
معركة تأريخية
وعلى ذات الصعيد وصف رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطني بالبرلمان الأستاذ مهدي ابراهيم محمد وصف معركة قوز دنقو بالتأريخية والفاصلة مضيفاً بأن هزيمة متمردي العدل والمساواة يعد هزيمة لكل القوة المتربصة بالسودان دولياً واقليمياً. وقال مهدي أن جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني تميز على كل أجهزة الأمن والمخابرات العالمية باختياره للطريق الوعر ومواجهة الأعداء بالسلاح فضلاً عن تميزه في أداء مهامه الأمنية والاستخبارية.
أبو بكر محمود- hg,hk