دعا خبراء أكاديميون وأساتذة جامعات الحكومة القادمة إلي ضرورة العمل علي تحقيق الوحدة الوطنية عبر التفاهم المشترك مع كل القوي السياسية والمجتمعية من خلال الحوار الوطني الذي يضم كل ألوان الطيف السياسي للوصول إلي ديباجة يتفق عليها الجميع بغية الوصول إلي دستور دائم يمثل الشعب السوداني كله .
وتناول المتحدثون في الندوة التي نظمتها الجمعية السودانية للعلوم السياسية بالتعاون مع مركز تحليل النزاعات ودراسات السلام تحت عنوان ( ثم ماذا بعد الانتخابات ) بمركز الشهيد الزبير محمد صالح للمؤتمرات اليوم التحديات التي تواجه الحكومة القادمة ووسائل مواجهتها .
حيث أكد الدكتور بركات موسي الحواتي الخبير الأكاديمي أن مواجهة الحكومة القادمة للتحديات الماثلة تكون بتجسير الهوة بينها والقوي السياسية من خلال خلق الثقة واتخاذ قرارات قوية لعودة الاقتصاد الوطني إلي وضعه الطبيعي وخلق فرص عمل للشباب الذين قال إنهم ( أصبحوا تململون ويحلمون بمغادرة البلاد ) وتحويلهم إلي قوي فاعلة في المجتمع فضلا عن إعادة وتقوية العلاقات الخارجية وفق المصالح المتبادلة إضافة لإصلاح الجهاز التنفيذي والخدمة المدنية لتفادي مسألة الترهل الإداري .
من جانبه دعا الدكتور خالد حسين الخبير والباحث الأكاديمي إلي ضرورة مواجهة المخاطر التي تحدق بالبلاد بالتركيز علي المسائل العامة التي تتعلق بكيف يحكم السودان ووضع الدستور واتخاذ آلية لأخذ آراء كل القوي السياسية من خلال مشاركتها في الحوار الوطني .
وقال البروفيسور حسن الساعوري رئيس الجمعية السودانية للعلوم السياسية إنه لابد من الوصول إلي صيغة سياسية تستوعب كل القوي السياسية بالبلاد ، والمشاركة في الحوار الوطني ، داعيا إلي ضرورة الإسراع في استئناف الحوار الوطني للوصول إلي النتائج المنشودة .
سونا