اعتبر نائب الأمين العام بالمؤتمر الشعبي إبراهيم السنوسي الانتخابات التي تم إجراؤها ردة سياسية إلى ما قبل الربيع العربي، وتكرار لنماذج الفشل السياسي في دول العالم الثالث.
ووصف السنوسي في تصريح لـ(قدس برس) أمس الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بأنها كانت (مضيعة للوقت والجهد)، وقال: (موقفنا من الانتخابات كان واضحاً منذ البداية، فقد قاطعناها لأنها لم تكن نتاجاً للحوار الوطني، ولم يسبقها توافق على تكوين مفوضية الانتخابات ولا القانون الانتخابي ولا الموعد ولا الحكومة التي ستشرف عليها)، وأضاف: (لذلك لم نكن معنيين بها أصلاً، ونعتبرها بأنها مضيعة للوقت والجهد).
ورأى السنوسي أن النظام هدف من إجراء الانتخابات الحصول على شرعية جديدة، وزاد: (هي شرعية ستظل مجروحة لأنها ليست ناتجة عن انتخابات شفافة وتوافقية).
وأشار نائب الأمين العام للشعبي إلى أن الانتخابات التي جرت لم تضيف جديداً، وأنها لن تقدر على التخفيف من حدة الاحتقان السياسي الموجود في البلاد، وقال: “الآن وبعد هذه الشرعية المجروحة التي لم تقدم جديداً للسودان، وأعادت الزمرة الحاكمة إلى ذات المواقع)، وتساءل: (كيف سيتم التعامل مع الحرب الدائرة في دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان، ومع الظروف المعيشية الصعبة للمواطن، ومع العلاقات الدولية التي تؤثر سلباً على أوضاع السودان؟، وكيف سيتم التعاطي مع الاحتقان السياسي الموجود في البلاد؟).
وأبان السنوسي: (لا أعتقد أن هناك مخرجاً غير المخرج السياسي، وذلك بأن يعلن الرئيس حل مجلس النواب المنتخب والدعوة إلى انتخابات برلمانية جديدة تكون نتيجة للحوار والتوافق وتشرف عليها حكومة انتقالية، ودون ذلك ستظل الأوضاع الأمنية والاقتصادية والعلاقات الخارجية تراوح مكانها).
صحيفة الجريدة