متابعة.. محل بيع المثيرات الجنسية في مكة..إشاعة أم حقيقة؟

بدأت القصة في لقاء نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية مع رجل الأعمال المغربي عبد العزيز أوراغ صاحب محلات “العشيرة” التي تنشط في هولندا والمتخصصة في عرض الزيوت والدهون والكريمات والملابس المثيرة، وتدعمها الشركة الألمانية العملاقة المتخصصة بمنتجات “البالغين” والمعروفة عالميا وأوروبيا باسم” Beate Uhse”. وزعمت الاندبندنت أن الرجل قال إنه قد تمت استشارة شيوخ ومراجع دينية في السعودية للتأكد من تطابق المشروع مع ضوابط وحدود الشريعة الإسلامية والتقاليد المحافظة للمدينة المقدسة لدى المسلمين. هذا الخبر أثار ضجة عبر العالم، فتناقلته محطات عالمية وعشرات المواقع والصحف الأخرى. ونقلت الصحيفة البريطانية عن “صحيفة وموقع اليوم 24 المغربية ” أن المحل المذكور في مكة بات جاهزا للافتتاح.

وحسب الاندبندنت قال عبد العزيز اوراغ في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن منتجات شركته “العشيرة” “لا علاقة لها بالدمى الهوائية والمائية والزيتية الخاصة بالإمتاع الجنسي، ولا علاقة لها باللعب الهزازة الذكرية والأنثوية “. ونقل موقع سي أن أن بالعربية عن الموقع الرسمي لشركة العشيرة أن هدف الشركة هو “أن تبني جسورًا بين المرأة والرجل”.

وكانت تصريحات قد نسبت لعبد العزيز اوراغ قوله إن الهدف هو تغيير الرؤية النمطية المأخوذة عن النساء المسلمات، مؤكدا أنه” ليس صحيحا أن المرأة المسلمة مكانها المطبخ، ولباسها نقاب على الوجه، لابد لنا أن نظهر جانب الحب في حياتها”.

وتجدد النقاش حول موضوع فتح محل في مكة، حين نشرت الاندبندنت مقالا كتبته صبيحة بروفيز وأعربت فيه عن تفهمها لهذا الأمر المثير، ومبدية استغرابها من شعبية الموضوع وسرعة انتشاره، وتساءلت” هل كان إعلان صاحب المحل أنه سيبيع منتجات جنسية حلال هو سبب الإثارة؟ أم لأن الموضوع يتعلق بالمسلمين ومقدساتهم؟ أم لأنّ المحل من المقرر له أن يفتتح في مكة؟ “.

لكن ما لبث موقع سي أن أن بالعربية أن نقل عن صفحة فيسبوك الخاصة باوراغ نفيه لكل ما ذكرته الاندبندنت، مشيرًا إلى أن الخبر عارٍ عن الصحة، وأن الأمر يتعلّق بطموح لفتح فرع خاص بتسويق الماركات التجارية، تابع لخدمة أخرى يديرها تحمل اسم “صافي”.

وأضاف أوراغ، في المنشور “أن هذه الخدمة الخاصة بمجال الإعلان وتسويق الماركات التجارية الإسلامية، هي التي قد تحضر في مكة بالسعودية”، مستطردًا: ” من نشر الخبر، لم يتصل بنا كي يعرف حقيقته، فنحن أصلًا لسنا متجرًا جنسيًا”.

DW

Exit mobile version