*الأزمات المعيشية تتلاحق فما أن تنفرج أزمة حتى يدخل المواطنون في أزمة جديدة مع إستمرار الحلول التسكينية التي لاتعالج أسباب الأزمة‘ لذلك سرعان ما تعودبشكل اخر أو عبر أزمة أخرى في ظل عدم توافر عوامل نجاح سياسة التحرير الإقتصادي.
*هاهي أزمة الخبز تطل برأسها من جديد في بعض أحياء الخرطوم وتعود صفوف المواطنين أمام المخابز في تلك الأحياء الأمر الذي جعل بعض المسؤولين يتحدثون لأول مرة عن سعي الحكومة لتخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين.
*من تلك التصريحات تصريح مساعد رئيس الجمهورية القائل أن تخفيف أعباء المعيشة والإصلاح الإقتصادي في مقدمة أولويات الحكومة المنتخبة وهو يدرك أنه لم يحدث تغيير يذكر في تركيبة الحكومة القائمة أو سياساتها.
*إننا ندرك والحكومة تدرك أيضاً أنه لايمكن تحقيق الإصلاح الإقتصادي في ظل عدم الإستقرار السياسي والنزاعات المسلحة‘ لذلك ظللنا نتحدث عن فشل السياسات وليس عن فشل الأفراد‘ وأنه لايمكن معالجة الإختناقات القائمة وفي مقدمتها الإختناقات المعيشية ما لم تدفع الحكومة بجدية وصدق إستحقاقات السلام والحرية والعدالة وتقبل أطروحات الاخر المعارض وعدم التضييق عليه وعلى حرية التعبير والنشرلإنجاح مبادرة الحوار السوداني الشامل.
*إن الإنشغال بالصراع على السلطة والتسويات الفوقية التي تتم على أساس إقتسام السلطة والثروة لم تغير من الواقع السياسي والإقتصادي والإجتماعي‘ بل إزدادت الإختناقات المعيشية التى أرهقت كاهل المواطنين.
*إن إستمرار الخلافات السياسية والنزاعات المسلحة يعني إستمرار معاناة المواطنين وقفل الطريق أمام أية مساعي لتخفيف أعباء المعيشة عن كاهلهم وإغتيال مشروع الإصلاح الإقتصادي مع سبق الإصرار والترصد.