هذه الرسالة نرسلها لكل الأخوان الصحفيين الشرفاء في بلادي والذين يهمهم أمر أبنائنا الطلاب ولعلكم جميعا قرأتم الخبر الذي نشر بالراكوبة عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الخاص بتعديل معادلة القبول لطلاب الشهادة العربية ( السعودية) للجامعات السودانية حكومية واهلية والمتصفح للخبر على قصره الى أنه يحس بكارثة ستحل بأبنائنا وبناتنا في نتيجة القبول لهذا العام وظلم وإجحاف شديدين .
صورة حاج ماجد سوار (رئيس جهاز المغتربين) تتصدر الخبر بابتسامة بااااهتة صفراء تعطيك انطباعا أن الرجل حضر بالفعل اجتماع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عند مناقشة هذا الأمر ( لكنه لا هش ولا نش !!) وإنما تلقى التعليمات لإبلاغها للناس كافة ..!! ألا يوجد رجل رشيد بين هؤلاء ؟؟ القرار الذي صدر هو إقصاء واضح لجميع طلاب الشهادة العربية الذين يدرسون هنا على حسابهم بالمدارس السعودية ( حكومية وأهلية) ويتكفل ذويهم بكاافة المصاريف والدولة السودانية لا تعرف عنهم كبير شئ ولا حتى حاج ماجد سوار (سيد بيت المغتربين وحامي حماه) ! — أبناء المغتربين الذين يدفع ذويهم للدولة الضرائب والزكاة ويضخوا الأموال بالعملة الصعبة الى داخل الدولة السودانية – المغتربون الذين عليهم ( بعد الله ) تعتمد شريحة كبيره من المجتمع السوداني في كل امور الحياة – كل هذا ضرب به عرض الحائط ورئيس جهازنا جالس يستمع الى قرار الوزارة ولا يحرك ساكنا !! اي جهاز هذا الذي يذبحنا ونحن وقوف ؟ اي جهاز هذا الذي يأكل قوتنا وقوت اسرنا ليصرفها رواتب ومخصصات لهيكله الإداري المترهل ؟
أيها الأخوة الصحفيين الشرفاء نحن في المغترب نجأر بالشكوى ونرفع الصوت عليا ونطلب منكم التحرك ومواجهة هذه الكارثة ومقابلة المسئولين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لإعادة النظر في هذا القرار الجائر والذي لا يستند الى اي منطق ! فكيف تحسب 80% من التحصيلي الذي ليس هو من صلب المنهج ولا يدرس وانما هو تحصيل ذاتي لمواد ثلاث سنوات يسال منها الطالب في امتحان واحد – و 20% من الشهادة المدرسية التي تعتمد عليها ركائز التحصيل الأكاديمي طوال عام دراسي كامل ثم المفاضلة مع تثبيت نسبة القبول بنظام الكوتة (5.97%) ؟؟!
كثيرون من ديناصورات الوزارة يعتقدون خطأ أن المدارس السعودية تعطي الطلاب الدرجات الكاملة دون عناء دراسة واجتهاد وهذا اعتقاد العاجز القابع خلف كرسييه لا ينظر ابعد من أرنبة أنفه – لكم أن تأتوا الى هنا لتتأكدوا بأنفسكم كيف تحسب درجات الامتحانات والقياس لقد مضت السعودية في هذا المسار وقطعت شوطا كبيرا مستفيدة من خبرات الآخرين هنا تحسب الدرجات لجميع المواد وفق منهجية غاية في الدقة والأمانة فالطالب المجتهد ينجح ويتفوق والمهمل ينال حصاد اهماله
العقول الصدأة في الوزارة يجب أن تتغير ليتغير اسلوب القرار ويكون قرارا رشيدا يخدم المصلحة العامة .
## وكما ترون انا لم اذكر السفارة السودانية بالرياض لا من بعيد ولا من قريب فهؤلاء في جب يوسف يعمهون!!