*فهو محبوب الملايين دون منازع ..
*وتتجاوز حدود جماهيريته السودان لتشمل جارتنا الشمالية مصر..
*ثم تتلمس شهرته طريقها نحو دول عربية أخرى كذلك ..
*وقيل أن السعوديين – بالذات – ربما ينافسون شعب السودان في حبه..
*ومن بعض أسباب حب الناس له تواضعه الجم..
*ومن شدة تواضعه هذا يكون إلى البسطاء أقرب- دوماً- من الأغنياء..
*فهو لا يتعالى على معجبيه أبداً …
*ولا يضع بينه وبينهم حواجز أو موانع أو مسافات..
*ولا يغيب عنهم إن احتاجوا إليه في أي وقت..
*ولعلكم قد عرفتموه الآن دون أن يشطح ببعضكم الخيال فيظن إنه النميري..
*ففي زمان (مايو) ظهرت أغنية تمجده بمثل الذي جعلناه عنواناً لكلمتنا هذه..
*وظن نميري أنه حبيب الشعب – فعلاً – إلى أن رأى الشعب هذا يثور ضده في أبريل..
*ولا هو الميرغني الذي أحال شعاره (سلم تسلم) إلى (سلم تستلم)..
*ولا المهدي الذي أرادت ابنته مريم أن تجير (قصة!) الانتخابات الأخيرة لصالحه..
*فهي محض فعل شعبي ذاتي لا علاقة لمعارضة (السجم) به..
*إنه الفول الذي تغنت به الدجاجة الصغيرة الحمراء..
*أو الذي يطلق عليه السودانيون عبارتهم الشهيرة (كل يوم معانا)..
*ومن شدة حب كاتب هذه السطور له ما زال يذكر (فول كواب) بنادي دبروسة..
*فقد كان – في نظره – أشهى من (الشية)..
*ولكن جهاتٍ ما تحاول الآن أن تحول بين الفول و عشاقه..
*والحجة العلنية هي (ضمان صحة المواطن)..
*بينما الدوافع الحقيقة هي (ضمان النصيب من جماهيرية الفول)..
*وحُدد النصيب هذا بمبلغ (300) جنيه لكل صاحب بقالة (فولية)..
*فحتى الفول – من بعد مشروبات (ستات الشاي) – تريد أن تصل إليه الأيدي (القابضة)..
*ومن قبل وصلت لدرداقات الصبيان المساكين فأنشأت لها (إدارة شؤون الدرداقات)..
*وربما تُسمى الجهة الخاصة بإتاوات الفول الآن (إدارة شؤون الفول)..
*فماذا بقى للسودانيين غير الهواء الذي لم تُفرض رسوم على استنشاقه بعد؟!..
*فحتى الرقدة الأخيرة – في المقابر – وصلتها الأيدي هذه عبر ما يُسمى (منظمة حسن الخاتمة)..
*أو بتوصيف آخر (إدارة شؤون ما بعد الموت)..
*فإن كان لابد من رسوم الفول – لأسباب اقتصادية – فلتكن الحجة خلاف ( حكاية صحة المواطن) هذه..
*فالفول هو أكثر الأطعمة التي تؤكل خارج البيت (ضماناً)..
*ونختم بأن نردد مع زميلنا الساخر هاشم عثمان :
لو بهمسة (فول) أحبك …
لو بنظرة (فول)أحبك …
لو ببسمة (فول) أحبك …
*فما من (حبيب شعب) سواه الآن !!!