ارتفع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الزلزال الأعنف منذ 81 عاماً، الذي وقع شمال غربي العاصمة النيبالية كاتمندو، السبت، إلى نحو 620 قنيلاً، كما تسبب بدمار واسع، وشعر به سكان المنطقة الواقعة في الهيمالايا وأجزاء في الهند وبنغلادش، وأدى إلى انهيار برج تاريخي في العاصمة.
وقال المتحدث باسم الشرطة النيبالية كمال سينغ بام إن عدد القتلى بلغ نحو 876 قتيلاً، غالبيتهم في منطقة وادي كاتمندو، التي لحق بها دمار واسع.
وقال المعهد الأميركي للجيوفيزياء إن قوة الزلزال، الذي وقع على بعد 81 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من كاتمندو وعلى عمق 15 كيلومتراً، بلغت شدته 7.9 درجات بحسب مقياس ريختر،
وقد أدى الزلزال إلى إصابة عشرات الأشخاص ونقلوا إلى المستشفى الرئيسي الموجود في وسط كاتماندو، كما تسبب بدمار واسع وانهيار برج “دارهرا” التاريخي في كاتماندو، وسارع السكان إلى الفرار من منازلهم تفادياً لانهيار الجدران حولهم.
وقالت وكالة فرانس برس إن جدران المنازل “انهارت. العائلات جميعها خرجت إلى ساحات منازلها. الهزة لا تزال مستمرة”.
وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية أن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين، وشعر بها السكان على طول الحدود مع الهند وحتى العاصمة نيودلهي.
وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي على موقع فيسبوك “نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي النيبال”.
من جهته، قال المدير العام لقطاع الارصاد الهندي لاكسمان سينغ راثور للصحفيين إن “مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية في أتر برديش وبيهار شرقاً فضلاً عن ولاية سيكيم في بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا”.
وأشار راثور إلى أنه تم رصد هزة ثانية بقوة 6.6 درجات بعد 22 دقيقة من الزلزال وتركزت في المنطقة ذاتها، وحذر من حصول هزات ارتدادية.
وتابع أن “الضرر المحتمل من زلازل تتعدى شدتها السبع درجات مرتفع جداً”، مشيراً إلى أن “الهزات الارضية استمرت فترات مختلفة بحسب المناطق، حتى أنها استمرت بين 50 و55 ثانية في دلهي”.
إلى ذلك شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما أثار الرعب في العاصمة دكا، وفر المواطنون إلى الشوارع.
سكاي نيوز.